ميثم الثوري
العراق الجديد اصبح خارجاً عن سياقات الانظمة السابقة المتعاقبة على الحكم في العراق والمنطقة فالشعب العراق كان يستيقظ على اصوات الدبابات وهي تتجه الى الاذاعة لقراءة بيان رقم واحد او يفاجأ شعبنا بضم دول شقيقة الى العراق ضمن محافظاته دون اعتراض او امتعاض بل قبول كل هذه السلوكيات الغريبة بالاناشيد الحماسية والثورية والتصفيق من قبل ما يسمى بالمجلس الوطني.اليوم الشعب العراقي يستيقظ مبكراً للذهاب الى مراكز الانتخابات ويتابع طبيعة التحالفات السياسية في البلاد وينتظر من يتقدم الى قصر الرئاسة عن طريق الاصوات وليس الدبابات.وهذه التحولات والمفارقات قد حدثت بعد سقوط ابشع نظام عدواني واجرامي في العراق والمنطقة والعالم وهو نظام صدام المقبور لينعم الشعب العراقي بدستور صوت عليه ابناؤه وفي مؤسسات دستورية نأمل ان تكون بالمستوى اللائق والمقبول وبذلك لا نحتاج الى التاسع من نيسان ثانية او انقلابات يقودها الجنرالات ليسحقوا ببساطيلهم الدستور والقيم والانسانية.المؤسف ونحن قد غادرنا الحقبة الديكتاتورية الظالمة نلاحظ ملامح سلطوية تريد اعادة المنهج الديكتاتوري السابق وتغييب المعادلة الجديدة في العراق عبر محاولات خطيرة من فرض اجندة التدويل او رفض التحالفات السياسية لتشكيل الحكومة القادمة.ردود الفعل ازاء التحالفات الجارية في البلاد ينبغي ان تكون منضبطة وعقلائية بعيداً عن الانفعال او الارتجال والتصريحات اللامسؤولة فان في الانفعال مضيعة للحقوق والمواقف الصحيحة وتدفع باصحابها باتجاه المأزق والمنزلق.الوضع خطير للغاية ويحتاج الى الحكمة والعقلانية والواقعية من الجميع واما الانفعال واطلاق التصريحات النارية لاستفزازنا او ابتزازنا فانها لن تحقق لاصحابا سوى المزيد من الخسارة والمرارة والاخفاق.
https://telegram.me/buratha