ميثم البغدادي
رغم مرارة الاحتلال الذي شهده العراق نتيجة الاخطاء القاتلة للنظام السابق الذي مهد الاجواء والسبل لاستحضار الائتلاف الدولي لتغييره عسكرياً وفسح المجال للشعب العراقي لكي يمارس الديمقراطية بانفتاح لم يشهد له نظيراً في العراق واغلب دول العالم والمنطقة.رغم ذلك وغيره فان ما تحقق للعراق خلال السبع سنوات الماضية من ممارسة ديمقراطية وانتخابية فاق ما حصل في اغلب دول العالم تحضراً وتطوراً ولم يتحقق في العراق طيلة النصف قرن الاخيرة من تأريخ العراق.لا يمكن ان تقاس التجربة الجديدة في العراق ويتم تقييمها وفق الجوانب السلبية والممارسات الخاطئة فان هذا يخالف سياقات ومعايير التقييم الحقيقة لكل ظاهرة سياسية او اجتماعية فالجوانب السلبية والمضاعفات الجانبية لا يمكن ان تكون هي اساس التقييم لاي تجربة سياسية او اجتماعية او اقتصادية.فنجاح العملية الجراحية الكبرى لا يقاس وفق الجانب المتوقع من المضاعفات الجانبية وما يحصل من جراء هذه العملية بل يقاس كل نجاح وفق ما يتحقق قياساً الى الحالة السابقة.ومالا يمكن المقارنة بكل الاعتبارات والمقاسات والمستويات بين العراق الجديد والعهد السابق فليس ثمة مجال لهذه المقارنة الظالمة بين العهدين العراقيين الجديد والسابق.وهناك من يحاول التفريط بهذا المنجز الديمقراطي وانهاء المعادلة الجديدة بسبب مصالح حزبية وشخصية ضيقة ولم يفكر بعواقب مواقفه الخاطئة التي ستكلفنا ثمناً غالياً بسبب نشوة السلطة وغريزتها.التجربة الجديدة ليست ملكاً لاحد حتى يتصرف بطريقة خطيرة ويعمل وفق قاعدة "اذا مت ضمآناً فلا نزل القطر"
https://telegram.me/buratha