اكرم المبرقع
لا شك ان ما كرسه تيار شهيد المحراب في الواقع السياسي العراقي سواء في عهد المعارضة او في العراق الجديد من مفاهيم سياسية هي جزء من مبادئنا وثوابتنا ولا يمكن التخلي عنها مهما كانت التحديات والظروف.ومن تلك الثوابت هي الشراكة الوطنية التي اكدناها شعاراً وشعوراً وفكراً وممارسة ولن نحيد عنها مطلقاً حتى لو حاول مكون معيناً لسبب ما عدم المشاركة في تشكيل الحكومة او العملية السياسية فقد حاولنا اقناعه او اقناع اطرافه بالمشاركة الفاعلة واصرارنا على مشاركته وتنازلنا عن استحقاقنا الانتخابي من اجل هذه الشراكة.وهذه ليست مجاملة او مغازلة لاطراف سياسية بل نابعة عن قناعة اكيدة تجسد التزامنا ومصداقيتنا واخلاقيتنا ولم ولن نبتعد او نحيد عنها مطلقا.ان هذه الثقافة لم تأت من فراغ او افرزتها ظروف العراق الجديد وتعقيداتها فقد كرسها شهيد المحراب قبل اكثر من ربع قرن في مسيرته السياسية واكدها عزيز العراق الراحل السيد عبد العزيز الحكيم في حركته السياسية في العراق الجديد وجسدها قولاً وسلوكاً سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المحلس الاعلى الاسلامي العراقي في ادائه السياسي وخطابه المستوعب والشجاع.رغم انفعالات الاخرين ممن يتوهمون بان العراق سيدار بجهة محددة او مكون معين فاننا نؤكد ونشدد باستمرار على ان بقية المكونات هم ابناء العراق يشاركون في صنعه وبناء تجربته دون منة من احد او تفضل من اخرين فالواجب الوطني يحتم علينا اشراك الجميع دون استثناء ومن يفكر بخلاف ذلك انما يريد اغراق العراق بنار الفتنة الطائفية والازمات المتتالية.
https://telegram.me/buratha