المقالات

دماء العراقيين الرخيصة..لماذا؟؟

660 11:35:00 2010-05-15

احمد عبد الرحمن

اذا كنا قد وصفنا الايام السابقة التي شهدت اعمالا ارهابية دموية ودامية، بالاربعاء الدامي والاحد الدامي والثلاثاء الدامي والجمعة الدامي، فمن الطبيعي ان يكون يوم امس الاول هو الاثنين الدامي، وهذا يعني ان كل ايام العراقيين باتت تقريبا دموية ودامية.وفي كل مرة يستخدم الارهابيون التكفيريون والصداميون اساليبا ووسائل اجرامية جديدة لتنفيذ جرائمهم، فمن السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة الى الحيوانات والاحذية المفخخة، الى العبوات اللاصقة، الى تفخيخ المباني السكنية، الى استخدام كواتم الصوت والتنكر بزي عمال النظافة اخيرا.واذا كانت الادانات والاستنكارات تمثل تعبيرا عن مواقف غاضبة حيال تلك الافعال الاجرامية، وهي ضرورية لاظهار التعاطف مع ذوي الضحايا، فأنها بلاشك غير كافية لتغيير الواقع ومعالجة الخلل ووضع حدا للكوارث والماسي، ووقف نزيف الدماء المتواصل، وازهاق الارواح المتكرر بأستمرار.لن توقف الادانات والاستنكارات على اهميتها، مسلسل الجرائم البشعة والاستهداف الدموي المبرمج لكل ابناء الشعب العراقي بصرف النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم ومشاربهم.مايضع حدا لذلك هو اضطلاع الجميع بمسؤولياتهم ومهامهم لاسيما الدولة-الحكومة، بأجهزتها ومؤسساتها الامنية والعسكرية والاستخباراتية، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتطهير تلك الاجهزة من العناصر السيئة والاجرامية التي توفر غطاء للجماعات الارهابية للوصول الى اهدافها وتنفيذ جرائم بطريقة تبدو سهلة ويسيرة.وكذلك البحث في خطط ومنهجيات وسياقات عملية وعلمية تحول دون السماح للارهابيين بتنفيذ اعمالهم الارهابية.وهذا كله يقترن بجهود جماعية من قبل الجميع عبر التعاون والتكاتف وتقديم ماهو عام على ما هو خاص، والحرص على انجاح العملية السياسية، وصيانه المشروع الوطني، لان الخلافات والتقاطعات السياسية توفر فسحة للارهابيين -اعداء العراقيين-لتمرير مخططاتهم واجنداتهم، وهذا يعني عودة لمرحلة العنف والارهاب بكل اشكاله ومظاهره وصوره، وبالتالي فأن العنف والارهاب يؤدي الى اسوأ الخيارات على الجميع.وقلنا في وقت سابق ان نجاحنا نحن العراقيين يعني فشلا للارهابيين، وفشلنا-لاسمح الله-يعني نجاحا لهم، وهذا ما لايتمناه ولايريده أي مخلص وحريص على حاضر العراق ومستقبله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2010-05-16
حسب المصادر نجد أن هنالك عدد كبير من المعتقلين فأين الخلل. يتبين أن هنالك خلل وضعف القضاء بالإضافة إلى ضعف التنفيذ وإجراءات العفو المتكرر ووجود تعاطف من قبل بعض المسؤولين المحليين مع المعتقلين. الرجاء معالجة ماتقدم أعلاه وفتح سجون وإصلاحيات .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك