المقالات

مهازل مضحكية -مبكية

915 19:28:00 2010-05-14

محمد التميمي

كثيرة هي المفارقات المضحكة -المبكية في عراقنا الحالي، والتي ترقى الى وصف المهازل، ومن بينها او قد تكون ابرزها ان القوات الامنية والعسكرية العراقية المسؤولة عن توفير الامن للوطن والمواطن هي بحاجة الى من يوفر لها الامن والامان...ورب من يقرأ ذلك يصاب بالدهشة وربما يصفني بالسذاجة وعدم الفهم، ويطلب مني تبريرا وتوضيحا مقنعا، ولو انه متأكد ومتيقن انه لايوجد تبرير او توضيح مقنع، ولكن هو يطرح ذلك من باب المجاملة والمراعاة وتجنب تسخيف مااقوله وادعيه.وبالتأكيد فأنه لايتوقع مني جوابا وتوضيحا مقنعا ومنطقيا ومقبولا..وسيصاب بالدهشة اكثر وسيفغر فاه بالكامل لتظهر كل اسنانه حتى سن العقل في عمق الفم!!!.ماهو هذا الجواب الذي يفحم السائل ويسكته.الجواب هو انه بما ان عناصر القوات الامنية والعسكرية المتواجدين نقاط التفتيش والسيطرات منشغلين بشؤونهم الخاصة، فأنهم بحاجةالى من يحميهم، ومن الخطأ ان ينتظر احد منهم الحماية.فبعضهم منشغل بالحديث بجهاز الموبايل مع حبيبته او عشيقته او صديقه او امه او ابيه، والحديث مع هؤلاء الاشخاص لاببد ان يستغرق وقتا طويل وينقل المتحدث الى عالم اخر ينسيه عالمه الواقعي العسكري والامني.وبعضهم منشغل بالتدخين وتناول المكسرات والنساتل والجبس،وبعضهم منشغل بتجميل نفسه (حلاقة الرأس ولقط الوجه والحفافة !!! وما الى ذلك)، ومثل تلك العمليات غالبا ما تتم بالتعاون والمساعدة المتبادلة، وبعضهم ينتظر بفارغ الصبر فتيات جميلات في السيارات المارة عبر نقاط التفتيش التي تواجد فيها عسى ولعل يتمكن من التنسيق معها واقامة علاقة غرامية مثل علاقة قيس وليلى او روميو وجوليت او حسين فهمي وسعاد حسني .وبعضهم تراه ناصبا مائدة طعام عامرة بما لذ وطاب ويأكل بشهيه وهو مسترخيا مرتاحا ومتسرخيا وكأنه في جالسا في احد مضايف العشائر العامرة او احد المطاعم من فئة الخمس نجوم، وليس في ثكنة عسكرية يفترض به ان يكون متأهبا للتصدي للعدو ومواجهته.الا يمسى كل ذلك مهازل تتأكد عندما نعرف ان الارهابيين وصلوا الى نقاط التفتيش في بغداد ودخلوا الى غرف عناصرها والى مواضع واجباتهمو وصوبوا في رؤوسهم المسدسات ليقتلوهم بكل برود وسهولة.انها مهزلة المهازل بحق .. ويجب على السيد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزيير الامنة الوطني وقائد عمليات بغداد ان يعرفوا انها مهزلة المهازل عليهم قبل غيرهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك