المقالات

مجالس المحافظات وحل مشكلة السكن

1021 20:06:00 2010-05-14

حمودي البغدادي

""انه من المؤسف حقا ان اعضاء مجالس المحافظات ليسوا نيام وانما يخافون وان احزابهم متكبرة عليهم بدليل ان الاحزاب لم ترشح قيادات الصف الاول كمحافظين او اعضاء مجالس لانها تعتبرها وظائف ثانوية ،، ساعطيكم مثال على طبيعة العمل في زمن النظام المقبور عندما اراد توزيع قطع اراض على العسكريين في عام 2000 وجه فقط امر وخلال شهر واحد فقط تم توزيع مئات الاف من قطع الاراضي على العسكريين ،، ولا اعرف لماذا يخاف اعضاء مجالس المحافظات من توزيع قطع الاراضي ولماذا تضع وزارة البلديات وامانة بغداد العراقيل امام توزيع الاراضي ،، لكن السبب الحقيقي هو وجود انصاف البعثيين المسيطرين على القرارات المفصلية في البلديات وامانة بغداد وهؤلاء يؤثرون على وزير البلديات وعلى امين بغداد ونجحوا في ذلك بل وصل الامر الى تهميش مجالس المحافظات فوزير البلديات يرفض تنفيذ قانون حل وزارة البلديات واعطاء صلاحياتها للمحافظات لان هناك مسؤولين في وزارته يفقدون مناصبهم ،،، و امين بغداد وكادره نحجوا في اصدرار قرار من مجلس شورى الدولة ذي التوجه البعثي الذي اصدر قرارا يمنع مجلس محافظة بغداد من الاشراف على عمل الامانة بحجة ان عملها ليس محلي ولا ادري هل عمل امانة بغداد هو الشؤون الخارجية ام الخدمات البلدية ،،، وهذا النفس البعثي موجود في كثير من الوزرات التي تمنع تطبيق قانون المحافظات وهذا يؤدي الى مزيد من التهميش للمحافظات ومن ضمنها محافظة بغداد ،،،، والحل الوحيد هو تطبيق الدستور العراقي الاتحادي الذي يعطي صلاحيات للمحافظات تفوق صلاحيات رئيس الوزراء،،،،لكن كيف يكون ذلك واحزابنا التي حاربت الدكتاتورية لازالت مختلفة فيما بينها على طريقة الحكم وادارة الدولة وكانه لا يوجد لدينا دستور اتحادي يحكمنا ،،، كما انه من المؤسف حقا انه عندما يتولى اشخاص لمناصب معينة في الدولة فنجد بعد فترة يبتعدون عن من كان سببا في ايصالهم لهذه المناصب ،، ومثال ذلك وزير البلديات الذي ترك حزبه و انتقل الى حزب اخر من اجل ابقاء وزارة البلديات جاثمة فوق المحافظات بكل طغيانها وجبروتها ،،،، وهذا امين بغداد الذي وصل الى منصب الامين عن طريق انتخابه من قبل مجلس محافظة بغداد ،، يوحي اليوم للناس ان منصب الامين ومدراء الامانة ليسوا تابعين الى مجلس المحافظة ،، وهذه افعال تريد العودة بنا الى المركزية المقيتة ونظام الحكم الصدامي وهي بالضد من الدستور وصلاحيات محافظة بغداد وباقي المحافظات،،،، وهذا كله للاسف بسبب المناصب والتكالب عليها ،،،، واخير يمكن حل مشكلة السكن ببساطة لو كانت هناك نيات خالصة " وان شاء الله الخيرين موجودون""" وساعطي مثال واحد وهو مقترح سريع وقابل للتنفيذ وليس مجرد اعلام عن الابراج السكنية والمشاريع الاستثمارية الوهمية ،،،، ومقترحنا ببساطة هو : ان بغداد تتكون من جانبين الرصافة والكرخ بحكم مرور نهر دجلة في وسطها فلماذا لا نجعلها تتكون من ثلاث جوانب بحكم وجود نهر ديالى في جنوبها الشرقي والمسالة بسيطة وليست معقدة ،،، وتتضن بناء جسرين او ثلاثة على نهر ديالى من جهة مناطق الفضيلية والكمالية تربط بغداد بالجهة الاخرى من نهر ديالى وهذه الجهة الخالية الان يمكن من خلال ربطها بهذه الجسور توزيع حوالي مائتين وخمسين الف قطعة سكنية فيها ،، وتحل مشكلة السكن في بغداد ،، وقد يقول قائل كيف يتم توفير الخدمات ،، ونقول له ببساطة يتم رصد المبالغ المخصصة للجسور من خلال تحويل المجسرات التي تريد الامانة بنائها داخل بغداد لتكون على نهر ديالى ،، اما الخدمات الاخرى مثل الماء والكهرباء فيمكن تنفيذها باخذ رسم من الناس الذين سوف توزع عليهم قطع الاراضي بمبلغ وقدره خمسة ملايين دينار ،، وليتركوا امر بناء القطع السكنية على الناس فهم اعرف بتدبير امرهم ،،،،، ايها الاخوة ان هذا المقترح بسيط وسريع التنفيذ لو كان هناك نية خالصة لخدمة شعبنا المحروم وخاصة الشريحة الفقيرة ،،، انظروا لماذا الى الان الناس تتذكر عبد الكريم قاسم والجواب لانه ببساطة وزع قطع اراض على الناس الفقراء لذك ندعوكم الى تفعيل هذا المقترح البسيط والسريع التنفيذ والفعال في حل مشكلة السكن ،،، وختاما ولكي يكون للمنطقة المقترحة عبر نهر ديالى اسم جميل يربطها بالكرخ والرصافة نقترح ان نسميها صوب الزرواء فيكون لبغداد ثلاث جوانب هي الرصافة والكرخ والزوراء وتنتهي مشكلة السكن،،، ومن الله التوفيق والحمد لله رب العالمين"""

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق العراق واهله الطيبين
2010-05-16
لا يحبذ توزيع الاراضي انما على الدولة بناء مجمعات سكنية متكاملة وتوزيعها على المواطنين بأليات وشروط ميعنة
الدكتور شريف العراقي
2010-05-16
مقترحات قيمة
الرومي
2010-05-15
لا فض فوك اخي حمودي البغدادي والله أنك دللت على حل لأزمة السكن أه لو كان هناك أناس غيورين على شعبهم لقاموا بتفعيل هذه الفكرة فيعرف كل خبير بمجرد النظر الى الصور الفضائية أن هناك مساحة شاسعة عبر نهر ديالى فارغة بالكامل الى أن نصل الى النهروان أتمنى على كل المتابعين تصفح غوغل أيرث ومشاهدة المنطقة وسيذوب قلب كل حريص على شعبه على الهدر الحاصل لهذه الارض الغير مستغلة ويجب عليك الاصرار على الفكرة وأيصالها الى السادة المسؤولين سامحهم الله والعجب كما ذكرت الامين يستلم المنصب من مجلس المحافظة ثم يتنكرلهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك