المقالات

بــأي ذنــب قتلـــت

1119 11:27:00 2010-05-14

سعد البصري

التفجيرات الأخيرة التي طالت الأبرياء في مناطق تبعد عشرات ومئات الكيلو مترات عن المنطقة الخضراء التي تتواجد فيها جُل القيادات العراقية واغلب القيادات الأمريكية . هذه التفجيرات لها علامة فارقة وهذه العلامة دائما ما تكون مصاحبة لكل التفجيرات الجبانة التي يسقط فيها أبناء العراق ضحايا مُضرجين بدمائهم ليس لهم ذنب سوى كونهم ينتمون إلى هذه الأرض التي كُتب عليها القتل ــ العلامة الفارقة ــ هي استهداف الأبرياء العزل الذين لا يُريدون شيئاً من هذه الدنيا سوى توفير لقمة العيش الكريمة لعوائلهم وأطفالهم . هؤلاء الأطفال الذين ينتظرون ذويهم بفارغ الصبر ليفرحوا بما احضروه لهم ثم يتفاجئون بالمصائب بدل الحلوى . فيتيتم الصغار وتُرمل النساء وتُهجم البيوت .. فقط لأن هؤلاء ليس لهم ذنب ...!!

الكل ينادي والكل يصرح بجميع المستويات . سياسيون .. حكومة .. أحزاب .. وغيرهم . بأنهم يبحثون عن المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب بالذات ، وهم بالحقيقة لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية أو مصالح أحزابهم . أما الشعب العراقي وكما يقولون ( ليس له احد الا الله ) ..! هل يعلم هؤلاء بمدى حجم الكوارث التي تسقط على العراقيين ..؟ وهل يعلم هؤلاء من أين يأتي الطفل اليتيم باحتياجاته ..؟ آم كيف ينظر للحياة وهو يرى أباه أو أمه قد اختطفهما الموت والمسؤولون يتقاتلون على الكراسي . ويظهرون ببدلاتهم الانيقة والنظيفة أمام كاميرات الفضائيات ليقولوا إنهم أحق من غيرهم في هذا المنصب أو ذاك وهم لا يدركون إن هذا اليتيم ينظر إليهم ويعتبرهم سبب فقده احد والديه . هل فكروا يوما ما ذنب الزوجات والأمهات اللاتي فقدن أزواجهن أو أبنائهن ، كيف يكون حالهن وما ذنب الزوجة عندما تُرمل وهي في مقتبل العمر ..؟ وما ذنب الأم التي تفقد ولدها وهي تتأمل يوما بعد أخر لان تراه وهو يرفع من شأنها بين المجتمع ويعينها على هذه الحياة الصعبة , فللكثير من الساسة الذين لا يدركون معنى اليتم والعوز والذين هم بعيدون جدا عن معرفة الشعب لأنهم كما الإرهابيون والتكفيريون الجبناء الذين يفجرون ويزهقون الأرواح لا يعرفون شيئا عن معنى الوطنية .. فقط أقول لهؤلاء ولمن يدعمهم ... بأي ذنب قتلت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك