المقالات

بهلول يفض نزاع عشائري....لتطلع الحكومة على الحل

1641 14:49:00 2010-05-13

قلم : سامي جواد كاظم

السلاح سهل التناول بين العراقيين اليوم وخصوصا المسدس والكلاشنكوف واذا ما حصل شجار بين شخصين فالاستهتار يكون حاضرا على اقل تقدير لاحدهما وهذا ما حصل في الكاظمية ولسبب تافه قام احد المستهترين برفع سلاحه ضد خصمه ورمي عيارات نارية بشكل عشوائي وفجأة صرخ شاب مستطرق لا يتجاوز عمره الخمسة عشر ربيعا صرخ وسقط على الارض صريعا مضرجا بدمه لا علاقة له (بالعركة ).وجاء رجال الشرطة والقوا القبض على القاتل واقام العزاء والد المقتول الذي هو ابنه الوحيد ولا سلوى غيره له في الدنيا .انتهت الفاتحة والسبعة والاربعين وبدأت المفاوضات بين اهل القاتل والمقتول لحل الاشكال ودفع الفصل مع رفض والد المقتول اي مبلغ يعرض عليه مصرا على ان ينال جزاءه العادل لانه مستهتر وسيكرر الجريمة مرة اخرى .وزادت الوساطات من قبل اهل القاتل وزاد المبلغ ولا زال ابو المقتول مصرا على موقفه .سمع بهلول بالقضية وفكر مليا لحل هذه المشكلة فقال لاصحاب العلاقة ان الحل عندي فاذا ما اجتمع ذوي القاتل والمقتول ابعثوا لي حتى احضر ، وفعلا اجتمعا وحضر بهلول ، وبعد ان سمع بهلول ما قاله كل طرف ما بجعبته من كلام التفت الى والد المقتول وقال له انا ارى ان تقبل بمبلغ الفصل افضل، وهز راسه والد المقتول المسكين بالم وحسرة قائلا لا يمكن ذلك ، فقال بهلول بل يمكن ذلك لو سمعت الاسباب التي دعتني بالقول هذا ، قال : هات ما عندك .قال بهلول : ان قبولك بمبلغ الفصل افضل لك للاسباب التالية :اولا : لو لم تاخذ الفصل من الذي يضمن لك بانه سيحاكم ويعدم؟ بل يمكن وبمبلغ بسيط اقل من مبلغ الفصل يطلق سراحه بل ويمكن ياتيه عفو حاله حال ممن سبقوه .ثانيا : لو اعدم القاتل فهل تضمن ان ذويه سينسون الامر لاسيما وان في كل بيت مشجب ثالثا : هنالك من قتل ابناؤهم واباؤهم وذويهم بتفجيرات ارهابية ولم يحصلوا على ما تحصل عليه انت من مبلغ .رابعا : وحتى عوائل الضحايا بعد اجراء المعاملة مع الذلة والاهات والرشاوي يحصلون على التعويض المالي بينما انت ابو القاتل ياتيك الى بيتك ويتوسل بك ويعطيك اكثر مما تدفع الجكومة ثمن ابنائنا من غير اجراء معاملة ، فلو استشهد ابنك في تفجير ارهابي من اين ستقبض من دبش .خامسا : صاحب المسدس عرفته لو كان كاتم صوت من اين لك ان تعرف ؟ اعتبره كاتم صوت اخواني هذه القصة حقيقية باستثناء اضافة شخصية بهلول عليها لاجعلها اكثر تشويقا للقراءة ، والمسكين والد و والدة المقتول يعيشون في حالة ماساوية ومؤلمة بسبب فقدهم ابنهم الوحيد نتيجة استهتار المستهترين الذين لم يردعهم لا قانون ولا اخلاق ، وانا اضع هذه القصة بين يدي المسؤولين في الحكومة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحجي
2010-05-15
اين القانون يادولة القانون بس شعارات!!!
دعلي المالكي
2010-05-14
والله لقد انصفت واصبت ولايسعنا سوى تقديم الامتنان لانك تكلمت بلسان حال كل العراقيين والمتضررين منهم بالذات فالسجناء زمن صدام اعيد سجنهم الان لان المخبر السري ودعاوى البعثيين الكيدية لابد وان تشملهم القانون العراقي ليس شفاف الى درجة انصاف المظلوم لانه يعتمد على شكوى المدعي بالحق الشخصي واخذ الاعتراف بالقوة البعثيين وذويهم ليس امامهم متهم بقتل البعثيين الا المتضررين منهم سابقا وهذا يعني اما سلطة القانون التي طالما اذت المتضررين او على المتضرر ان يغادر العراق او يظل يداهن البعثيين ويحميهم
محمدابو النواعير
2010-05-14
سلام عليك اخي العزيز سامي , اتعجب , وكما هو شأني دائما التعجب في بلد العجائب , من قولك ( نتيجة استهتار المستهترين ) ولا أعلم لماذا لا تقول نتيجة التربية العشائرية الحقيرة في مجتمعنا العراقي , والتي توفر السند للقاتل من ابنائها , ووالله أؤكد لك ولكل من يقرأ تعليقي هذا , انني قلتها عشرات المرات , ان كل مشاكلنا التي نمر بها في العراق وخلال التاريخ هي بسبب هذه التربية العشائرية المقيتة , والتي حاربها الله ورسوله , بل وقلت في اكثر من محفل واقول لك ايضا , أنك تتكلم في مقالتك عن الناس اللذين يطبقون القانون في بلدنا وكيف هم متخاذلين في هذا الامر , ونسيت أنهم هم من ابناء هذا البلد وهم نتاج هذه التربية العشائرية , التي ربت فيهم حبهم لعشائرهم فقط دون وطنهم او دينهم , بل وحتى صدام لو رجعت اليه والى افعاله وتصرفاته , وسألت نفسك : أين تربى صدام حسين ؟ هل تربى في الفلبين ؟ أم في الهند ؟ أم انه تربى وسط بيئتنا ووسط عشائرنا التي لا تربي الا على الاجرام وتشجيع وحماية الاجرام .
زهراء محمد
2010-05-13
انالله وانا اليه راجعون.. اللهم صبرقلب والدي هذا الشاب الصغير ... هذه الحوادث التي تحدث في العراق كانه من (افلام الاكشن Thriller
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك