المقالات

انتصارات ساحقة للعرب ب" الحمص والفلافل" !

1202 15:55:00 2010-05-13

مهند حبيب السماوي

" كسر 300 طباخ لبناني و50 مشرفاً برئاسة رمزي الشويري الرقم القياسي لأكبر صحن حمص (4090 كلغ) الذي سجلته اسرائيل، وأنجزوا صحن حمص لبناني وزنه 10452 كلغ سيدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية".هذا هو فحوى ومضمون الخبر الذي تناقلته، بفخر وهمي وشرف أجوف، وسائل الاعلام العربية عموما واللبنانية خصوصا باشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة، وسط حماسة مشبوبة بغبطة انتصار مزعوم ووهمي على " العدو " الاسرائيلي الذي سحق العرب مرات عدة واجهز على كرامتهم ولم يبق لهم حتى الاكلات، ومنها أكلة الحمص التي تدعي اسرائيل ، كما تستنكر عليها ذلك وسائل الاعلام اللبنانية، ان الاكلة تنتمي الى المطبخ الوطني الخاص بها .ولكي ترد لبنان على تخرصات اسرائيل وادعاءاتها قي هذا الصدد، فقد قامت بعمل هذا الصحن الكبير مستعيدة بذلك " لقب صانع أكبر صحن حمص في العالم يوم السبت الماضي" على حد تعبير الخبر الذي تطاير ك" ال ذباب" في وسائل الاعلام، معززا بتصريح رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين السيد فادي عبود، الذي كان يدافع به عن حق لبنان في " ملكية الحمّص والتبولة ".السيد فادي عضّد رأيه الدفاعي هذا بحجج تاريخية، أذ اوضح ان" لبنان بدأ بتصنيع الحمص بشكله الحالي في العام 1959 من قبل شركة قرطاس، كما أن خلط الخضار بالبرغل هو من التراث اللبناني الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ، ونحن بصدد جمع الوثائق التي تثبت أنها اختراعات لبنانية".وقبل ان ينتهي استغرابنا وتعجبنا مما حصل، وبعد يوم واحد فقط من هذه المهزلة اللبنانية المضمخة بالاسى ومنقعة والضحبالحزن على ماوصلنا اليه، اقدم ايضا مجموعة من الطباخين اللبنانيين يوم الاحد، وبعد يوم واحد من انتصارهم التاريخي ، على انتاج " خمسة أطنان من أكلة أخرى مفضلة في المنطقة وهي الفلافل"، وقد قال المنظمون أمام ممثل موسوعة جينيس الذي جاء لتسجيل الانجاز" إنها المرة الأولي التي يحاول فيها أي بلد تحقيق مثل هذا الرقم القياسي بقلي كل هذه الكمية من الفلافل." كما كتبت ذلك جريدة ديلي ستار اللبنانية .المراقبون المختصون، بالفلافل والحمص وربما الفول والطعمية، أشاروا الى وجود صراع ارادات يقف وراء الجولة الثانية والاولى من" صراع لبنان المتواصل مع إسرائيل حول نشأة هاتين الأكلتين"، حيث كل منهما يحاول ان يستحوذ على هذه الميزة ولكن مع وجود فرق ان اسرائيل تبحث عن ذلك بعد ان تطورت عسكريا وعلميا وحضاريا بينما لبنان يبحث عن هذا اللقب وهو خالي الوفاض من اي تطور او منجز علمي يمكن اي يكون معيار حقيقي للفخر والتباهي والدخول في مسابقات حوله .الافتخار والتباهي الحقيقي يجب ان ياخذ منحينات ومسارات عدة تنطلق من مجالات العلم وساحات التكنولوجيا والاختراعات والاكتشافات الحديثة وفي فضاءات الادب والفكر والفلسفة وتطور جامعاتها ومعاهدها ومراكز بحوثها العلمية ومستواها الصحي ورصانة اقتصادها واستقراره وانخفاض معدلات الفقر والجهل، وفي معايير نقاء المجتمع النسبي ومدى نظافته وعدم تلوثه بشتى انواع الفساد الاخلاقي والمالي والاداري وانخفاض معدل الجريمة وتطبيق القانون واحترام حقوق الانسان ، فضلا عن اشاعة روح التسامح والتعاون والتداول السلمي للسلطة .انها معايير التباهي التي تختلط فيها السياسة بالعلم، ويرتهن فيها الاقتصاد بالاجتماع،ويلتصق في تلابيبها التكنولوجيا بالصحة وهي، في رايي، مبعث الفخر الحقيقي الواقعي الذي من الممكن ان يحصد ثمرته الاجيال اللاحقة لا ان نفتخر بصنع اكبر صحن من الفلافل والحمص ونفرح به كالاطفال الذين لم يرتقي مستوى وعيهم الى الدرجة التي يميزون فيها بين شهوة انجاز وهمي زائل واخر حقيقي خالد يجعلنا في مصاف الامم والحضارات الاخرى التي سبقتنا بعشرات السنين . ولله الامر من قبل ومن بعد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2010-05-16
لنكن اكثر صراحه واقول ان عرب الحمص والفول بلدانهم انظف واجميل بكثيررر من العراق وبلدانهم اكثر تطور من العراق بكثيررر وعرب البعران اصبحت بلدانهم اجمل بلاد العالم وحياة شعوبهم مترفه ومعززه ومكرمه وعرب الفول والحمص والفلافل والبعران اكثرها عمرت وبنت باموال العراق والعراق صار اخر العالم ياترى من منهم الذكي ومن منهم الغبي؟العراق يصنف من عرب الفساد الاداري واللصوصيه والرشاوي والخاوات والمافيات والارهاب والمصالح الضيقه والتخلف والاوساخ والمزابل والمقاولات الوهميه والمشاريع الوهميه -لااقصد كل العراق
البغدادي
2010-05-15
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم **يا أمة ضحكت منجهلها الأممُ.. المتنبي
احمد الربيعي
2010-05-14
الاخ مهند حبيب السماوي نسيت تذكر ان العرب ايضا ابطال سباقات البعران المعروفه بالهجن...صاروا ثلاثه عرب فلافل وعرب حمص وعرب بعران...ورده الحساني من المانيا صدك تعليق حلو ههههههههههه
عراقي اوكنال
2010-05-14
واللة موضوع جدا راقي يتعجبون ويتباهون ويتباهرون في كل شيء حتى في قتل العراقين يسموها مقاومة وكل مشروع كان يفتتح في العراق ايام ابو الحفر كان هو اكبر مشروع في الشرق الاوسط المهم هو النقص في التركيبة الشخصية لهم
عراقي آخر
2010-05-14
((((العدو الاسرائيلي الذي سحق العرب مرات عدة واجهز على كرامتهم ولم يبق لهم حتى الاكلات))))طريقة كتابة المقال بها اهانة لكل شهداء العرب الذين قاتلوا في سبيل فلسطين والواضح ان الاخ صاحب المقال ليس عربيا
al hassany
2010-05-13
الاخ المعلق ..عراقي ...تقصد اي عرب ؟؟ عرب الفلافل..لو عرب الحمص ..؟؟ ـــــــــــــــــــــــــــ محرر التعليقات في الوكالة: اجمل تعليق ههههههههههههههههههههههههههه
عراقي
2010-05-13
عجم ليل نهار تتكلمون على العرب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك