ضجيج وتصعيد وسجالات وتصريحات هنا وهناك متناقضة ومتضاربة ومتقاطعة ومتوترة وخاطئة ومتسرعة والقاسم المشترك بين الاثنين هو اسم واحد في حقيقته اثنان هو " القائمة العراقية " بزعامة مايوصف من قبل بعض السياسيين بقائد الحمائم اياد علاوي والرؤوس الاخرى المتطرفة قيادات العقارب المشار اليها فيما بعد .
من خلال الاتصالات الكثيرة والحديث مع مصادر القرار وقيادات نافذة ومقربين من الحراك المحموم الحاصل في الساحة السياسية ومن خلال ما نطلع عليه ويطلع عليه الاخرين ايضا توضحت لنا صورة تكاد تكون متكاملة الوضوح ونود ان نضع الجميع الان في هذا الوقت الحاسم في هذه الصورة ونرجو من ذلك المصلحة العليا لوطننا العزيز وانصافا من عندنا للجميع وقول الحقيقة كما هي لانها مسؤولية تاريخية نهتم ان تبقى ناصعة حتى يقضي الله في امرنا ونتمنى ان يكون قضائه وعطفه علينا بالشهادة على يد اقذر خلقه .
في الوقت الذي تتماسك فيه القوى الاخرى الفاعلة وتجمع من قوتها وترسخ تلك الاصرة الوحدوية يتحول الاخرون وفق المعطيات الخارجة عن ارادتهم والتطورات المفاجئة لهم والغير محسوبة على بال الى شضايا تتناثر هنا وهناك واستطعنا من خلال المعطيات المتوفرة لدينا ان نحدد ان القائمة العراقية تتكون الان من شقين متناقضين في التوجهات والحركة والنوايا وهذين الشقين نستطيع تسميتهما بالحمائم والعقارب كما يحلو لعضو القائمة العراقية حسن العلوي ان يسميهم او الوحوش والسبب في تكون التيار المتطرف اوالعقارب التي باتت تلدغ أي ممن يقترب منها ويستفزها في هذه القائمة هو انهيار أي امل لهؤلاء بالحصول على مناصب يطمحون لها والسبب الاهم وجود تطورات دولية واقليمية خارج قوة الاجندة الداعمة للقائمة العراقية ومعطيات تجبر المعادلة ان تكون في غير صالح المعولين على تلك القائمة التي جُمعت بدعم اقليمي معروف على عجالة وبتوتر وسرعة افقدتها توازنها واي مراقب سيحدد هؤلاء بسهولة .
ما اقوله لم يكن من بنات الاحتمالات والافكار والامنيات بل هي معطيات واقعية ذات اسس متينة واتت من خلال جمع معلومات من هنا وهناك واستقيناها من قيادات مهمة وبارزة في العملية السياسية ومقربين من مراكز القرار وما يهمنا هنا ان نتحدث حول حركة ونوايا البعض من قيادات العراقية فاكدو لنا ان هناك من المعتدلين في القائمة من يستحقون الدعم وهم يقدرون لهم وضعهم السياسي المعقد ويبررون لهم صعوبة استطاعتهم اتخاذ القرارات الحاسمة بسبب ارتباطات بعض قيادات القائمة باجندات خارجية اقليمية يهمها مما يجري في العراق امران لاثاني لهما وصرفت من اجل ذلك المليارات وهما اما وصول هؤلاء المعتدلين والمتطرفين الى سدة الحكم او توجيه ضربة موجعة للعملية السياسية برمتها .
الاطراف المعتدلة في القائمة العراقية في جلساتهم الخاصة والضيقة يؤكدون مخاوفهم من تلك العقارب ومن القادم ومن مابعد قرارهم بالحسم ويشكون من بطش وعنف تلك الوحوش الكاسرة اعترف حسن العلوي قبل ايام لقناة البغدادية انهم عقارب تحت عبائة علاوي وهم كذلك واقسى وهم من يعقد الموقف ويحد من أي مرونة في حركة علاوي تجاه الاطراف الاخرى والجميع اجمع ان اياد علاوي بحد ذاته موافق وجاد ومقتنع ان النتائج الاخيرة وتحالف الائتلافين الوطني ودولة القانون والوضع العام والدولي ليس في صالح توجهات قائمته واطماع الوحوش فيها وهو غير قادر على تقديم حل مناسب في الوقت الراهن مالم يكون هناك تحجيم من قبل القوى الخارجية لهؤلاء الوحوش او العقارب في قائمته عبر الضغط على الاجندة الداعمة لهم " الاقليم العربي " والذين يصرون اما ان يكون الخراب عام لكل القيادات العراقية او لايمكن القبول بانصاف الحلول وانصاف المناصب والرضوخ للامر الواقع والعمل مع القوى الاخرى المتمثلين بالكتلة الاكبر وحلفائها الكورد وقد تلتحق بهم التوافق الجديدة وبعد تلك الخسائر الطائلة التي انفقت سواء بدعم الارهاب والتخريب او بدعم القوائم الموالية لمحور الاعتلال العربي وهؤلاء المتطرفون يصرون على ان يكون رد الفعل في حال عدم حصول قائمتهم على رئاسة الوزراء والوزارات السيادية الحساسة فانهم مصرون على اعلان الانسحاب الكامل من العملية السياسية واتخاذ سياسة الانتقام وتحريك قطعان الارهاب في الشارع العراقي .
القائمة العراقية كما اكد اغلب لا بل كل من استطلعنا المعلومات منهم وهم في مراكز القرار كما اسلفت تتكون من طرفين على النقيض من بعضهم البعض , هناك طرف معتدل يقوده كما اكدو لنا ذلك اياد علاوي وفيه الدكتور رافع العيساوي وشيوخ مرموقين اخرين واسماء بارزة واخرين من قيادات القائمة فيما يقود الطرف المتشنج والمتوتر طارق المشهداني و المطلك والعاني الخاسرين الاكبر في هذه المرحلة والتي انتهت حظوظ بعضهم الى الابد كالمطلك والعاني بالاجتثاث الدستوري وتلاشت حظوظ طارق بسبب تصريحاته الاستفزازية المتشنجة والعنصرية تجاه الكورد اوالاطراف الاخرى وهناك بين هذه الجهة وتلك الكثير من الاسماء الحائرة والمرتبكة والمقيدة والخائفة والمترقبة والتي لها ارتباطات مع هذا الطرف او ذاك في القائمة العراقية بشقيها المعتدل والعقارب كما اسماهم العلوي احد قيادات القائمة البارزين وهؤلاء ينتظرون حسم الكبار لقرارهم الاخير ليكون كل منهم في الجهة التي ينتمي ويميل اليها .
هناك راي هام يقول ليس من المعقول والممكن وكمثال مثله الكثير في القائمة العراقية ان تتوافق توجهات الوطني ضحية البعث والاجرام الصدامي الشيخ حسين الشعلان كمثال مع توجهات الارهابي المطلك وحيدر الملا والقوى الامنية لديها الادلة الموثقة حصلنا على نسخ منها تثبت ارتباط الارهابي المطلك بمجاميع من المخابرات الصدامية السابقين وفدائيي الطاغية والامن الخاص وبعض المجرميين من رفاق البعث الملطخة اياديهم بدماء العراقيين جمعهم المطلك وبتمويل خارجي خليجي مادي ولوجستي اردني ومخابراتي اقليمي عربي وبتحالف مع الارهابي الضاري الذي سبق وان غدر المطلك والدايني به حينما احترقت اوراق الضاري ولكنهم عادو للتحالف بعد ان ايقنوا ان المعركة الاخيرة لابد ان تحسم قبل الانسحاب الامريكي من العراق وهذا التناقض في التوجهات والحركة والنوايا يضع امثال الشيخ الشعلان واخرين لايختلفون عنه في موقف حرج امام الشعب العراقي والتاريخ والمعلوم ان المطلك صحيح ابعد شكلا من الدخول في الانتخابات ولكنه بقي فاعلا بعملائه الذين استبدلهم بالاسماء المجتثة ومنهم اخوه واخرين ليس بخاف على الجميع دورهم ابرزهم صوت التصعيد والتوتير والتحريض حيدر الملة الواضح وكانه صوت المطلك والعاني والدايني وشلة العقارب في الوضع الراهن وسنكشف في الايام القادمة عن وثائق توضح تورط هؤلاء المجرمين بالارهاب وبهيئة الاجرام بقيادة الضاري وبارتباطاتهم الخارجية وحتى خلافاتهم مع بعضهم وكشفهم لعورات بعضهم البعض وهذه الوثائق اطلع عليها المعتدلون في القائمة العراقية وتيقنوا من انها وضعتهم في موقف تاريخي محرج لايمكن الفرار منه الا الى استحاق لاثاني له اما خيار الالتحاق بالعقارب وخزيهم او الرجوع الى شعبهم المظلوم لخدمته كما يجب وهو مانتمناه لهم باسرع وقت واكرر القول لهم الوقت يضيق والقرار التاريخي سيضعهم في قلوبنا كما جرى للكثير ممن التحق باهله والوطنيين الاحرار.
مصادر مطلعة اكدت لنا ان علاوي مقيد ومكبل بقوة وهناك خشية ورعب لديه مع وجود الرغبة عنده لحلحلة الازمة باتجاه تقديم تنازلات معينة وهو يخشى من ان يصرح بنواياه الحقيقية والمطلوب منه وضع سقف عال من المطالب حتى اللحظة الاخيرة الحاسمة وهو الان مقر واسر بذلك لشخصيات بارزة ومطلعة بانه عاجز عن تلبية طموحاته ورغبات الاخرين ممن ارتبط معهم في قائمة كلهم رؤوس طامحة للكرسي الاعلى وكما قال الشاعر " قوم كلهم رؤوس ارايت مزرعة الثوم التالف " وعذرا من البصل لان رائحة الثوم التالف هي الاقرب لنشبه تصرفات وتصريحات هؤلاء بها .
المشهد الحقيقي وماهو خلف الكواليس يقول ان هناك قائمتين لاقائمة واحدة وهناك اطراف في العراقية من المخلصين المعتدلين حسموا خيارهم ويحتاجون الوقت المناسب لاتخاذ القرار وهؤلاء صرحوا لمصادر موثوقة ان الامر جدا صعب وعلاوي في حيرة شديدة وموقف صعب للغاية لايحسد عليه واطراف اخرى تريد جر البلاد الى الجحيم والهاوية لانهم في اخر الطريق وفي اخر لعبة القمار التي دخلوها خاسرين منذ البداية واتخذوا قرارهم اما الحصول على ماطمحوا اليه وخططو له او الخسارة النهائية والضربة القاضية وتخريب كامل الملعب ..
الذي يجب على القيادات المعتدلة في قائمة حمائم العراقية فعله هو حسم قرارهم النهائي والقبول باعلان الموقف الذي لابد منه وان لايضعوا الاطراف الاخرى امام خيارات متاحة ودستورية ستحرج الجميع وعليهم بالشروع في التفاوض مع الاطراف الوطنية المهمة الاخرى التي حسمت تحالفاتها نهائيا والدخول في تشكيل الحكومة واشراك الكفائات الوطنية والمخلصة منها او ماتقدمه للمناصب بعد ان يتم اتفاق قيادات الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانون باختيار رئيس الوزراء القادم وسيحسم الامر خلال هذا الاسبوع ولابد من التاكيد هنا على القيادات المعتدلة في القائمة العراقية من انهم ان انساقوا الى الخوف والرعب والعبودية ولابتزاز تلك العقارب واستهتارهم بمصير شعب بكامله انما سيقدمون انفسهم على مذبح التاريخ لا الذبح التقليدي بل ذبح شرفهم ومابقي لهم من اسم وتاريخ سابق واساله دمه وقطع الروح عنه حيث لا امل بالعودة لان المفترق التاريخي يقترب وعليهم اتخاذ القرار التاريخي المشرف وسيرون ان عادوا لشعبهم واهلهم وايتام الشهداء أي عز سينالوه وستكون قلوبنا وسواعدنا معهم يد تحمي هذا الوطن والشعب الغالي واخرى تضرب بيد من حديد على كل باغ مستهتر بدماء الاحرار والمظلومين ونحن نراقب الوضع عن كثب ونشد على ايادي الاخوة الوطنيين في القائمة العراقية ونعتذر منهم لاي تشنج من اقلامنا الوطنية لانعنيهم بل نميز بعدل بينهم وبين تلك الفئة التي صدق العلوي لاول مرة والذي اسماهم بالعقارب تحت عبائة علاوي ولم يقل لنا من هو وباي وصف ينصف نفسه امام التاريخ وتلك القوى هي التي اتخذت قرارها بتدمير العراق والجميع وفق مبدأ علي وعلى اعدائي الا انهم الاخسرين وويل لهم من يوم الحساب وهو قريب
يبقى رايي الخاص وهو انني امقت التلون والتقلب والنفاق والاستهتار بدماء الابرياء واعتبر كل مايجري شراكة في اراقة الدم العراقي واعتقد ان الحسم غير موجود والعراق وشعبه المبتلي بشتى البلائات هو في ازمة قيادة وازمة ضمير وازمة عقيدة وازمة اخلاق والقيادة الفذة المحنكة القادرة على تغيير الواقع باتجاه نصرة الحق لم تتبلور بعد وان وجدت فهي اما لاصوت لها او هي مستسلمة للواقع المرير .. اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha