المقالات

" ترضون لولا .. غصبن عليكم .. هذة مصيركم .. "

1051 19:51:00 2010-05-11

يحيى السعيدي

قد تكون التفجيرات الأخيرة التي هزت أماكن متفرقة في بلدنا الصابر قبل أيام ليست بجديدة كونها تشكل سطرا واحدا فقط من صفحات مليئة بالدم والضحايا .. وقد لا تكون الأخيرة حتما لان اليراع الوهابي لم يجف مداده بعد والمدد البعثي مستمر بالتدمير وهم بتحالفهم المباشر اوغير المباشر يكتبون تلك الصفحات السوداء بدواة حمراء تقوم على القتل والترويع للابرياء وسط تصفيق وإعجاب وابتسامات وتلميع صورة من هذا وذاك ممن يشتركون معهم في الرغبة بان يكون العراق ساحة حرب دائمة تستنزف الموجود , وفق أجندة لا تعرف الرحمة أو الإحساس بالألم العراقي... ومما يحز في النفوس اكثر تعاون أبناء جلدتنا مع أعدائنا وتضافرهم على قتلنا واستباحة دمنا لغاية ما أنزلت الشرائع السماوية في مختلف العصور بها من سلطان .ولن تجدي بعد ما كان وما سيكون كل كلمات الأسى والتعازي التي قيلت او التي ستقال لسبب بسيط وهو ان الأبناء الذين قاسمهم المشترك في هذا البلد " الحرمان من جميع متطلبات العيش الكريم " منذ سنوات مديدة مقابل تنعم طبقة اخرى بخدمات من نوع سوبر ستار وفي كل شئ طبعا هولاء ابناء القلب المتثاقل يتشاركون فيما بينهم الالم والضنك والاحزان وان لم يظهروا على شاشات التلفاز وهم يرتدون بزات فاخرة لكون التوارد العاطفي المشوب بالوجع والاسى بات سمة تميز القلب العراقي الذي يتداعى مع كل سقطة لشهيد او شهيدة من ابنائه في اي بقعة من بقاع البلد .ولمن ينظر لما يحصل هذه الايام بعين الفاحص المتبصر يجد فيها علاقة تكاد تكون تكاملية بين مايجري في سوح الجهاد المقنع والمقاومة الشريفة من جهة وما يجري من تصادم وصراع مرير على الكراسي بين دهاليز البيوت الفارهة .. قد ينهي هذا ماتبقى من آمال لدى العراقيين في الانتقال الطوعي للديمقراطية الحقة .ان من حقنا اليوم ان نتساءل ولو على طريقة العراقيين البسطاء " لماذا كلما ابتعدت العراقية او خيل ذلك , عن محورية التقسيمة السلطوية في الحكومة الجديدة ازدادت ضغط التفجيرات وأعمال العنف وكأنها صارت اجندة متقدمة لتازيم الوضع اكثر ووضع العربة امام الحصان ومحاولة إرجاع الأمور الى نقطة الصفر ان لم يكن قبلها ؟, وهل لقيادي العراقية أياد في كل ذلك ؟؟؟ "ربما اصبح هذا التلازم السياسي الذي يمثله زعماء التازيم فيها والعسكري الذي تمثل في الجهد التخريبي والارهابي محل انتقاد واسع واستهجان عميق بين اوساط الشارع العراقي , وقد لا نكون نمتلك او تمتلك الحكومة وتتستر على ادلة تفيد تورط اكثر من عنصر من عناصر منضوية تحت راية العراقية , لكننا نملك ايمانا راسخا في كون عصابات التكفيير وفلول البعث فهمت وحللت بنجاح الرسائل المشفرة التي يرسلها الرعيل الاول من مؤسسسي القائمة وهم يرغبون اي قوات الإرهاب المتحالفة بل ويتمنون ان تتصدى العراقية لوحدها لمركز القرار لتسهيل مهامهم في التغلغل في مفاصل الدولة ..كما ان تصريحات اكثر من قائد ممن يدعي القيادة وسط معمعة قادة العراقية تنذر بشؤم مفرط وحرق للاخضر واليابس اذا ما لمسوا مجرد تفكيير من نظرائهم في ابعادهم عن وهج الكراسي والنفوذ والسلطة فاضحى التشنج بالكلام واستخدام لغة التهديد والوعيد سمة بارزة لمن يحمل افكار القائمة ذات النجمة الخضراء .فعلاوي وأبناء جلدته الذين ملئوا الفضاء تهريجا وتطبيلا يعتقدون بانهم الاحق بقيادة العراق لانه ولانهم افضل حامل للمشروع الوطني حسب زعمهم وكل ما سواهم طائفية في طائفية , اي منطق هذا الذي يجعل " طارق وميسون وحسن وحيدر واسامة ورافع " واصحاب الاوسمة الاقل في سلم الترتيب القيادي يعدون ويهددون كلما سنحت لهم فرصة اعلامية , ولن يتوه بنا الفكر حين نصدق ونقطع يقينا بانهم جيروا قنوات فضائية بقضها وقضيضها لنشر سمومهم وبث فتاوى التازيم والتهديد .ترى هل يستحق كرسي الرئاسة الذي مدة صلاحيته وفق ما مكتوب على ظهره قابل للاستعمال لاربع سنوات بعد اول جلسة عليه , هل يستحق كل هذا الدمار؟ , وهل يستحق ارباب العراقية الاشاوس ان تهدر من اجلهم قطرة دم عراقية زاكية او يهدم بيت او يخرب جامع او كنيسة ؟؟؟؟؟انه منطق البلطجة والقوة الغاشمة الذي يتفرد به العقل البعثي دون باقي الايدلوجيات السياسية .. فاذا كان البعث عند العراقية فكرا لاباس به ويتعرض لهجمة تشهيير من قبل الشيعة والاكراد حسب منطقهم وهو مظلوم عندهم اكثر من ذئب يوسف فلا تتعجبوا يابناء العراق ويسقط المزيد من ابناءكم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسرالساعدي
2010-05-12
اخواني واخواتي .....المشكله ليس صراع كراسي كما يروجون له ...انما هوصراع ارادات ...والمؤسف ان كثبر منا يتفاعل مع اعلامهم المضلل للحقائق فمعركتهم مفتوحه لارادع انساني او خلقي فيها .فبث الفتن وصناعة الاكاذيب والتشهير حتى باعراصهم اذاكان من ورائه كسب سياسي يسلكوه . انا اعتذر من كل رافض لخطهم السياسي الطائفي .اتمنى ان يعو ان هذا الوطن نحن شركاء فيه جميعا .
أم زيد
2010-05-12
أخي ومن قال إن كرسي الرئاسة الطامعين به قابل للاستعمال لاربع سنوات فقط بالنسبه لهم, فقط إععطهم الطريق وسوف يغيرون الدستور بجرة قلم كما قالها صاحبهم المقبور. إذا هم خارج الحكومه وكما يدعون مهمشين ومبعدين وترى عيني عينك التزوير والتفجير والأصوات النشاز ينعقون بها وكل الدول المجرمه بحق الشعب العراقي تساندهم, إذا ماذا سيحدث لو مسكوا زمام الحكومه,, حينها سيرجع ألف صدام وألف مسخ ومجرم,, وستكون الحفله الأكبر لمصاصي الدماء. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
سرور
2010-05-11
احسنت اخي الكاتب فعلا اعضاء العراقيه هم قادة الارهاب وما يؤكد ذلك هو ظهورهم اليوم فرحين ويحملون الحكومه مسؤليه التفجيرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك