سعد البصري
قبل الانتخابات وقبل المناصب والمسؤوليات ، وقبل الأموال والاستثمارات وقبل كل شيء يمكن له أن يفرقنا ويجعلنا نتنازع ونتقاطع قبل كل هذا يبقى العراق ...؟لقد شهد العراق على مر تأريخه الطويل الممتد قبل ميلاد السيد المسيح بآلاف السنوات ومرت به الكثير من الحكومات التي فيما يبدوا إن قسم منها كان عادلا والقسم الأكبر كان ظالما ادخل العراق وشعبه في متاهات وحروب وويلات أخذت مأخذها من العراق كبلد ومن العراقيين كشعب ، وخلال تلك المرحلة الطويلة ظهرت الكثير من التدخلات الخارجية التي كانت سببا في إثارة النعرات التي لا تخدم مصلحة العراق ، فلقد اثبت العراقيون خلال تلك الفترات أنهم أقوى من كل تلك التدخلات واصلب من أن تؤثر بهم فؤوس الغدر والإجرام ، وها هم العراقيون الان ينفضون تراكمات الماضي الذي تسبب لهم بالألم والحزن ، وآخرها ما فرج به الله سبحانه وتعالى عنهم من الحكم الظالم المستبد لصدام وزمرته البعثية الطاغية التي أذاقت الشعب العراقي الويلات وتركت في قلوبهم الجراح والحسرات بسبب السياسات المغلوطة حتى مع دول الجوار ، والعربية على وجه الخصوص والتي راح الكثير منها ألان يُعيد ترتيب أوراقه ليأخذ بثأره من هذا الشعب المسكين وفق أجندات خبيثة غايتها تعطيل حركة التطور في العراق الجديد .. ! فعلى الجميع أن ينتبهوا لخطورة المخطط وعلى الجميع أن يضعوا أيديهم بأيدي بعضهم وعلى الجميع أن يتكاتفوا ويفوتوا الفرصة على كل من يريد أو يطمع في تفتيت اللحمة الوطنية العراقية الأصيلة ... على العموم ، فالكرة ألان في الملعب العراقي ومن مصلحة الجميع وخاصة من الذين ينشدون مصلحة العراق واقصد بهم السياسيون أن يغتنموا الفرصة ، فالعراق للجميع سنة وشيعة .. كرداً وتركماناً ومسيحيون وغيرهم .. قدموا للعراق ما يرجوه منكم حتى يقدم لكم ما ترجونه منه ، فالعراق ألان وسابقا ومستقبلا .. يبقى قبل الجميع .
https://telegram.me/buratha