المقالات

العـــراق قبل الجميـــع

772 18:58:00 2010-05-11

سعد البصري

قبل الانتخابات وقبل المناصب والمسؤوليات ، وقبل الأموال والاستثمارات وقبل كل شيء يمكن له أن يفرقنا ويجعلنا نتنازع ونتقاطع قبل كل هذا يبقى العراق ...؟لقد شهد العراق على مر تأريخه الطويل الممتد قبل ميلاد السيد المسيح بآلاف السنوات ومرت به الكثير من الحكومات التي فيما يبدوا إن قسم منها كان عادلا والقسم الأكبر كان ظالما ادخل العراق وشعبه في متاهات وحروب وويلات أخذت مأخذها من العراق كبلد ومن العراقيين كشعب ، وخلال تلك المرحلة الطويلة ظهرت الكثير من التدخلات الخارجية التي كانت سببا في إثارة النعرات التي لا تخدم مصلحة العراق ، فلقد اثبت العراقيون خلال تلك الفترات أنهم أقوى من كل تلك التدخلات واصلب من أن تؤثر بهم فؤوس الغدر والإجرام ، وها هم العراقيون الان ينفضون تراكمات الماضي الذي تسبب لهم بالألم والحزن ، وآخرها ما فرج به الله سبحانه وتعالى عنهم من الحكم الظالم المستبد لصدام وزمرته البعثية الطاغية التي أذاقت الشعب العراقي الويلات وتركت في قلوبهم الجراح والحسرات بسبب السياسات المغلوطة حتى مع دول الجوار ، والعربية على وجه الخصوص والتي راح الكثير منها ألان يُعيد ترتيب أوراقه ليأخذ بثأره من هذا الشعب المسكين وفق أجندات خبيثة غايتها تعطيل حركة التطور في العراق الجديد .. ! فعلى الجميع أن ينتبهوا لخطورة المخطط وعلى الجميع أن يضعوا أيديهم بأيدي بعضهم وعلى الجميع أن يتكاتفوا ويفوتوا الفرصة على كل من يريد أو يطمع في تفتيت اللحمة الوطنية العراقية الأصيلة ... على العموم ، فالكرة ألان في الملعب العراقي ومن مصلحة الجميع وخاصة من الذين ينشدون مصلحة العراق واقصد بهم السياسيون أن يغتنموا الفرصة ، فالعراق للجميع سنة وشيعة .. كرداً وتركماناً ومسيحيون وغيرهم .. قدموا للعراق ما يرجوه منكم حتى يقدم لكم ما ترجونه منه ، فالعراق ألان وسابقا ومستقبلا .. يبقى قبل الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أم زيد
2010-05-12
سيذهب الجميع ويبقى العراق..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك