المقالات

المعايير المزدوجة في تحديد الطائفية ----

819 15:09:00 2010-05-11

عمار احمد

عجيبة وغريبة ومثيرة للاشمئزاز المواقف الانتهازية والمزدوجة والانتقائية لدى البعض حينما يتحدث عن الطائفية.. وفي الاونة الاخيرة بدأنا نسمع من جديد الاسطوانات المشروخة التي كان يرددها الكثيرون قبل عدة اعوام ويساهمون من خلالها في سفك دماء الكثير من الناس الابرياء وازهاق ارواحهم الطاهرة.انهم يلعنون الطائفية في النهار ويتعبدون بها ويقدسونها حينما يخلون الى شياطينهم بعد ان يحل الليل ويسود الظلام.اذا تحالف الائتلاف الوطني مع ائتلاف دولة القانون فأن ذلك يعني بحسب رأيهم وتحليلهم عودة الطائفية لان هذا التحالف طائفي، وعودة الطائفية تعني عودة القتل والذبح والتهجير والاختطاف وووووو .. وتعني مشاريع متواصلة لاسقاط الدولة والحكومة .. وتعني غياب الامن والامان في ربوع الوطن.وكل ذلك سيكون مسؤول عنه بحسب اعداء الطائفية في النهار وعشاقها في الليل الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون بسبب تحالفهما.ولكن اذا لم يتحالفا وبقيا في صراع محتدم فيما بينهما فأنهما سيكونان وطنيان، وفي حال تحالف أي منهما مع القائمة العراقية سيكون في قمة الوطنية، واذا قبل بعودة البعثيين الصداميين ومجرمي الامس الى السلطة ليتسيدوا المواقع العليا ويمسكوا مرة اخرى برقاب الناس فأنه سيبلغ درجة رفيعة لانظير لها في الوطنية.يريد اعداء الطائفية في النهار وعشاقها في الليل الغاء المحاصصة، ولكن حين يصل الحديث الى المواقع والمناصب يقولون هذه حصتنا وهذه حصتكم ولن يكونون على استعداد للتنازل قيد انملة.في القائمة العراقية وفي غيرها يهمسون فيما بينهم .. انه في حال اصبح اياد علاوي رئيسا للوزراء فأنه لن يمثلنا لانه شيعي... سبحان الله .. ماهذا التناقض وما هذه الازدواجية؟؟..انهم هرعوا الى علاوي واستظلوا بمظلته، ويقولون انه شيعي ولايمثلنا علما انه ليس له علاقة لا بالدين ولا بالمذهب.نفس الحديث الذي طرح قبل اربعة اعوام عندما شكلت بعض القوى الخاسرة في انتخابات 2005 جبهة معارضة سميت بجبهة (مرام)، اذ طرح اسم اياد علاوي كمرشح لتولي منصب وزير الدفاع، وثارت ثائرة عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وعدد اخر من امثال هؤلاء ..وقالوا ان منصب وزير الدفاع من حصة السنة ولايمكن لعلاوي ان يتولاه لانه شيعي!!!..منطقهم ان من يتحالف معهم ويقويهم هو وطني حتى النخاع ومن يتحالف مع غيرهم فأنه طائفي حتى النخاع!!!...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك