قلم : سامي جواد كاظم
بعد مرور ما يقارب عشرة اعوام على الارهاب واشهرها تفجيرات نيويورك و واشنطن اعقبها اعمال ارهابية في مختلف اصقاع الارض من العالم وجاءت حرب الخليج الثالثة لتبرر للارهابيين اعمالهم الارهابية بمباركة بعض المشايخ المتطرفيين بل وزادوا على ذلك اصدار الفتاوى والبيانات والخطابات التي تحرض على الجهاد والعمليات الانتحارية وكان مسرح العراق الاكثر استقطابا للارهابيين الذين ياتون للعراق تلبية لنداءات مشايخ الارهاب .اليوم صدر بيان لعلماء السعودية يدين الارهاب ومن يمول او يحرض عليه ولا نعلم لماذا في هذا الوقت جاء هذا البيان بعدما فاحت رائحة اجساد الارهابيين النتنة المرسلة من قبل السعودية وعبر بوابة سوريا وبمباركة اكثر من ثمانين رجل دين سعودي يتقدمهم ناصر العمر وسفر الحوالي .ويذكر ان السعودية اصدرت بيان خطير وحقير ضد شيعة العراق وقعه 38 من مشايخهم بموافقة الحكومة السعودية .البيان دعا السنة في العالم للعمل على مساندة السنة في العراق ، ووقف مازعمه ، بالعدوان وحرب الابادة التي يشنها "الرافضة " ضدهم!! كما دعا علماء الوهابية، السنة في أنحاء العالم الى الاحتشاد ضد الشيعة في العراق .!!واخطر ما جاء في بيان العلماء السعوديين هو دعوته لاستخدام القوة - السلاح - ضد شيعة العراق ، وقالوا بهذا الصدد " وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة" !! وهذه اشارة واضحة ودعوة مكشوفة الى استخدام القوة ، وهو تعبير عن السلاح ، لضرب وتصفية الشيعة ." !!ومن بين هؤلاء العلماء الوهابيين الموقعين على البيان ثلاثة من اقربهم للسلطة السعودية وهم سفر الحوالي ، وناصر العمر ، وعبد الرحمن البراك .المستشار الامني للحكومة السعودية نواف العبيد كتب مقال له بصحيفة الواشنطن بوست ، يوضح الدور السعودي في دعم التنظيمات الارهابية للسنة ، وتشكيل تنظيمات اخرى ، وتشكيل جيش عراقي خاص لكي يستولي على الحكم في العراق , وقد اعلن في حينها السفير السعودي في واشنطن تركي بن فيصل ، ان ماورد في مقالة نواف عبيد لا يعبر عن راي السعودية وقاموا بالغاء عقد العمل معه هذه اسماء بعض من وقع على بيان الارهاب والفتنة عبد الرحمن بن ناصر البراك الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً ،عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً ،عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عبد الله بن عبد الله الزايد رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً، سفر بن عبد الرحمن الحوالي رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاًومن جانب اخر يذكر ان الناشط والمستشار القانوني امين طاهر البديوي قد وجه خطابا الى ملك السعودية مطالبا اياه بأحالة 52 من العلماء السعوديون إلى هيئة الادعاء والتحقيق وتوجيه أكثر من 13 تهمة منها تهما إرهابية وتحريضية وإشعال الفتنة بين مذاهب المسلمين وتشويه سمعة الإسلام و سمعة المملكة العربية والسعودية والموطنين السعوديين أمام العالم وإصدار الفتاوى العشوائية والتحرضية والتكفرية والخروج عن طاعة ولى الأمر وزج الشباب السعودي إلى مستنقع الإرهاب وتحريضهم على التطاول على المذاهب الاسلامية وتكفيرهم، وطالب بإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهمكما طالب القضاء بالحكم عليهم بالقصاص وقتلهم تعزيرا بسبب أدانتهم واثبات الأدلة عليهم وعددهم 52 من علماء الدين وغالبيتهم من أساتذة الجامعات السعودية والدعاة واتهمهم بإصدار فتاوى عشوائية هدفها تحريض الشباب السعوديين بالسفر إلى العراق بدون أذن او موافقة ولى الأمر ،وقد تم خداع وتغرير أكثر من 3569 شاب سعودي في العراق بسبب تلك الفتاوى التحريضية ،وأغلبيتهم من المراهقين ، و حسب الإحصائية ان الذين استشهدوا على يد السعوديين من المواطنين الأبرياء العراقيين أكثر من (355.823) الف عراقي بين أطفال ونساء وكبار سن وشباب ، كل هذا كان بسبب تلك الفتاوى التحريضيةوالتى كانت تؤكد ان العدو هناك هم الطائفةالشيعية .ان هذه الصحوة المزيفة لمشايخ الوهابية لها تبرير واحد الا وهو الاخبار التي تحدثت عن تاسيس منظمة دولية لمكافحة الارهاب في برلين وبجهود السيد علي السراي والتي اعتمدت من قبل المانيا ودول الاتحاد الاوربي ويذكر ان القضاء الالماني كان بصدد احالة بن جبرين الى القضاء حسب الدعوى التي اقامها السراي عليه ولكن الهروب والموت حال دون محاكمته وكان للكلباني هو الاخر نصيب من هذه المحاكمات الا ان الهروب والاختفاء حال دون ذلك .منظمة مكاقحة الارهاب الدولية والتي لاقت صدى لبعض المعنين بهذا الشان منها دول المغرب العربي هي السبب الوحيد التي جعلت مشايخ الوهابية الى مراجعة خطابها وتكفيرها للانسانية ، وقد تكون هنالك اسباب اخرى خفية داخل العائلة الحاكمة في السعودية ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب
https://telegram.me/buratha