سعد البصري
قبل أيام أُعلن وعِبر وسائل الإعلام المختلفة عن نجاح التحالف بين قائمتي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون ، ومباشرة بعد هذا الاعلان راحت التصريحات والتهكمات تٌطلق من جميع الجوانب ..! فقسم يدعي بأن هذا التحالف يعيدنا الى موضوع الاصطفاف الطائفي ، والقسم الاخر يعتبر هذا التحالف مذهبي شيعي على حساب العرب السنة وراح غيرهم يتجه بهذا التحالف نحو الجارة ايران واعتباره تم بمباركة الجمهورية الاسلامية الإيرانية ، وقالوا بأن هذا التحالف هو انتصار لايران على امريكا في العراق . هؤلاء وغيرهم ابتعدوا كثيرا عن الواقع والمفهوم الحقيقي لهذا التحالف ويبدوا ان من اطلق مثل هذه التصريحات لا يعبر الا عن وجهة نظره الشخصية ، لأنه يُريد ان يُشبع ما به من عقد واحساس بالخذلان والعزلة .ان ما حدث من تقارب في وجهات النظر بين الاطراف في كلا القائمتين لا يمثل في حقيقة الامر رؤية طائفية او مشروع مذهبي لجهة دون غيرها بل ان الموضوع جاء لحلحلة الازمة التي مرت بالعراق نتيجة الجمود السياسي الذي اعقب الانتخابات . لقد اكد الكثير من قياديي الائتلافين ان هذا التحالف ليس ضد احد ولم يشكل في سبيل مصلحة معينة بل هو للجميع ويمكن للكل المشاركة فيه وليس في نية من تحالف العمل على اقصاء او تهميش اي طرف من اطراف المعادلة العراقية كما وان تشكيل هذا التحالف سيمهد لتشكيل تحالفات اخرى لتعطي البعد الحقيقي عن طبيعة ما يمر به العراق من حرية في الرأي وممارسة الجميع لدورهم في بناء الديمقراطية . ان من شأن التحالف الجديد الانفتاح على الجميع ليشاركوا في صنع القرار السياسي العراقي .
https://telegram.me/buratha