المقالات

ماتحقق وماينبغي ان يتحقق

877 20:03:00 2010-05-09

احمد عبد الرحمن

رغم التحديات والمصاعب الكبرى على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال الاعوام السبعة المنصرمة، الا ان العراقيين قطعوا خطوات واشواطا مهمة في مسيرة ترسيخ وبناء النظام الديمقراطي في العراق الجديد، ولايمكن لاي مراقب موضوعي ومنصف ومحايد ان ينكر المنجزات والمكاسب المتحققة في الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية، في ذات الوقت فأنه من غير الصحيح التغافل عن جملة من الاخفاقات والهفوات ونقاط الضعف والاخطاء التي رافقت عملية اعادة بناء الدولة بعد سقوط الصنم في التاسع من شهر نيسان-ابريل2010.لم تعالج كل المشاكل والازمات الحياتية لابناء الشعب العراقي الا ان قدرا غير قليل منها وجد طريقه الى الحل والمعالجة، ولم نصل بعد الى مرحلة متقدمة جدا من الاستقرار السياسي ، بيد ان ماتحقق من امور مثل اقرار الدستور الدائم، وترسيخ السياقات الديمقراطية في العمل السياسي وتداول السلطة ينطوي على اهمية كبيرة جدا، وما احرز على الصعيد الامني هو الاخر غير قليل، لكنه لايمثل قمة الطموح، اذ مازال البناء المؤسساتي والاداء المهني للاجهزة الامنية والعسكرية قاصرا في بعض جوانبه ويحتاج الى تطوير وتفعيل وحرفية اكبر. وماتحقق على صعيد استعادة سيادة البلد واخراجه من القيود الدولية التي وضعت عليه بسبب السياسات العدوانية لنظام البعث الصدامي البائد شيء لايستهان به، وهو مهم للغاية والاهم منه عدم التفريط به ومواصلته وفق منهج عقلاني ومتوازن يراعي حقائق الواقع والمصالح الوطنية العليا.وماتحقق من مكاسب ومنجزات هو في الواقع جاء بفضل تضحيات وجهود مختلف مكونات الشعب العراقي وقواه وشخصياته الوطنية المخلصة، ولايمكن لطرف ما الادعاء بأن الفضل فيما تحقق يعود له دون غيره، كما ان الاخطاء والسلبيات يتحملها الجميع ، كل بحسب موقعه ووظيفته ومساحة صلاحياته.واليوم، ونحن نمر بمرحلة وانعطافة حساسة ومهمة في مسيرة بناء الدولة، نواجه تحديا كبيرا جدا يتمثل في كيفية المحافظة على المنجزات المتحققة وعدم التفريط بها، الى جانب مواصلة مسيرة التقدم والسير الى الامام لانجاز الاستحقاقات المطلوبة، وهي بلا شك كثيرة وكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك