المقالات

ردا على طارق الحميد /السيد السيستاني لكل الانسانية وليس لطائفة معينة

1044 18:04:00 2010-05-09

قاسم بلشان التميمي

في مقدمة المقال الذي كتبه طارق الحميد عن تحالف الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون والمنشور في بعض وسائل الاعلام جاء في بداية المقال (إثر الإعلان في العراق عن التحالف بين كل من الكتلتين الشيعيتين «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني العراقي»، تم الكشف عن أن الكتلتين اتفقتا على أن يكون الفصل في أي نزاع ينشأ بينهما لدى المرجع الشيعي، السيد علي السيستاني، وأن تكون له الكلمة الأخيرة) هذه هي مقدمة كاتب المقال طارق الحميد وانا اريد ان اسال كاتب المقال واقول له اذا كنت حريصا على وطنك وحريصا على العراق لماذا تصف تحالف الكتلتين بانه تحالف طائفة محددة وانت تعلم قبل غيرك بان الائتلافين يضمان شخصيات سياسية ودينية واجتماعية من مختلف الطوائف ؟وليس هذا فقط بل ان الائتلافين يضمان شخصيات من اديان اخرى ، واعتقد بل انا على يقين انك تتفق معي وتعرف هذه الحقيقة ، ولكن لا اعلم لماذا هذا الاصرار من قبلك ومن قبل البعض وهو اصرار الصاق التهم دون مبررات تستوجب ذلك ، والذي اعرفه عنك (يااستاذ طارق) انك تملك ثقافة سياسية وانك محترف وليس هاوي ، وهل من المعقول انك لاتملك اطلاع واسع ومعلومات كافية عن اسماء وشخصيات الائتلافين ؟ ام انك تقول هذا الكلام لغاية في نفس يعقوب؟ وعودة على مقدمة مقال طارق الحميد حيث جاء في المقال (أن الكتلتين اتفقتا على أن يكون الفصل في أي نزاع ينشأ بينهما لدى المرجع الشيعي، السيد علي السيستاني، وأن تكون له الكلمة الأخيرة)وانا اقول يااستاذ طارق من حبي لك اود ان لاتظلم نفسك وتظلم من تريد ان تقنعهم والا بماذا تفسر وصفك السيد علي السيستاني (دام ظله) بانه مرجع شيعي ، نعم ان السيد السيستاني هو ينتمي الى الطائفة الشيعية ولكن الا تتفق معي بانه هو مرجع ليس للعراق فحسب بل هو مرجع للانسانية واذا تريد دليل فموجود بدل الدليل المئات وسوف اذكر لك بعضها ، عند دخول القوات الامريكية بغداد يوم 9 /4 / 2003 هل تعرف الفتوى الاولى التي اطلقها السيد السيستاني (حفظه الله) الم يقل في بيان (لاتقولوا السنة اخواننا بل قولوا السنة انفسنا)، الا تتفق معي بان هذه الكلمة او الفتوى عظيمة من رجل عظيم ، وليس هذا فحسب بل قال (ان الشيعي والسني مثل الحسن والحسين)، ماذا تريد بعد اكثر من هذه الكلمات ، وهل تتذكر ام انك تناسيت بيانات وفتاوى السيد السيستاني (بتحريم الدم العراقي) ولم يقل تحريم دم طائفة معينة اودين معين بل قال الدم العراقي ، وهذا دليل على ان السيد هو لكل اابناء العراق ،وهل تتذكر ام انك تناسيت فتاوى السيد السيستاني (دام ظله) عندما فتحت قوات الاحتلال ابواب المخازن لبعض قطاعي الطرق والمرتزقة ، وكيف كان صوت السيد السيستاني عالي ومدوي بتحريم اخذ المواد لانها هي ملك لكل الشعب ولم يقل بانها ملك لطائفة معينة، وليس هذا فحسب بل ان السيد السيستاني (دامت بركاته) افتى بان كل من لم ياخذ او يسرق من مخازن المواد الغذائية والسلع الاخرى كأنه ولدته امه وهو طاهر من الذنوب.يااستاذ طارق الاتتفق معي بان السيد السيستاني اطلق الكثير من البيانات يعبر فيها بانه يقف على مسافة واحدة من جميع القوائم والكتل السياسية على شرط ان تضع هذه القوائم والكتل مصلحة العراق فوق كل المصالح الاخرى ، والكثير الكثير من البيانات والفتاوي التي كلها تنادي بوحدة العراق وتنادي بسلامة دم اهل العراق .وعودة اخرى الى بعض فقرات مقال طارق الحميد حيث قال في نهاية كلامه (ولذا فإن السؤال لا يزال قائما ومستحقا، حتى تأتي الإجابة الواضحة من مكتب السيد علي السيستاني. فهل ستقبل المرجعية بأن تكون الحكم بين ائتلافي «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني العراقي»؟ وبالتالي تكون المرجعية قد باركت تحالفهما؟ فمجرد القبول بهذا الأمر، يعني أن قواعد اللعبة في العراق قد تغيرت، وتكون المرجعية قد دخلت طرفا في الملعب السياسي)نجد ان كاتب المقال اعطى لنفسه حق السلطة الاعلى من المرجعية والاعلم منها واعطى لنفسه حق الواعظ والمستشار للمرجعية . وياليت توقف طارق الحميد عند هذا الحد بل ذهب الى ابعد من ذلك حينما قال(فمباركة هذا التحالف تختلف عن مباركة التحالفات السابقة، لأن هذا التحالف واضح الأهداف، والمراد منه إقصاء نصف الشعب العراقي، بل والالتفاف على ما أراده العراقيون عندما ذهبوا للتصويت في الانتخابات الأخيرة)وهنا يصف كاتب المقال بان تحالف الائتلافين ومباركة المرجعية بأنه (التفاف ) على ما اراده نصف اهل العراق حسب كلامه ، وانا اود ان اسأل كاتب المقال كيف تسمح لنفسك بان تصف المرجعية بانها (تلتف ) على ما اراده اهل العراق ؟ وكيف تسمح لنفسك ان تتطاول من حيث تدري او لاتدري على مرجعية حسب قولك انت بانها تمثل نصف الشعب العراقي ، واذا كنت انت تعترف بانها تمثل النصف فهذا يعني انها تمثل اكثر من النصف بكثير لانك اكيد لم تقل الحقيقة .وفي الختام اتمنى على طارق الحميد ان يعيد حساباته وان يكون اكثر دقة عند تناوله اي حديث يخص ابناء العراق وان لايلبس الحق بالباطل كما اتمنى عليه اذا ما عرف خطأه ان يعتذر لان الاعتراف بالخطأ فضيلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك