المقالات

اما هذا واما ذاك

819 18:55:00 2010-05-07

احمد عبد الرحمن

ليس امامنا كعراقيين على اختلاف مشاربنا وانتماءاتنا وتوجهاتنا السياسية والفكرية والقومية والدينية والمذهبية والطائفي والمناطقية سوى خياران لاثالث لهما.الخيار الاول، يتمثل بالتكاتف والتازر والتعاون وتشابك الايدي مع بعضها البعض من اجل السير قدما لاكمال مسيرة بناء البلد على اسس ومرتكزات صحيحة وسليمة ومقبولة من الجميع، انطلاقا من كونها تضمن مصالح الجميع وحقوقهم مثلما ترتب عليهم واجبات واستحقاقات وطنية لايمكن للبلد ان ينهض ويتقدم الى الامام بدون الالتزام والتقيد بها.وهذا الخيار يحتاج الى قدر كبير من تجاوز الانا، وتغليب المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية الخاصة، وتقديم التنازلات للوصول الى افضل الصيغ التوافقية التي تنتهي الى اقرار مبدأ لا غالب ولا مغلوب، والى تعميق وترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية لبناء البلد وادارة شؤونه بعقلية وروح الجماعة، لا المحاصصة الحزببة المقيتة التي تخلف دويلات ومقاطعات متقاطعة ومتناحرة في طموحاتها وتوجهاتها وحساباتها واجنداتها داخل الوطن.اما الخيار الثاني، فيتمثل بتشبث وتمسك كل طرف من الاطراف السياسية بمطاليبه بقوة، دون اي استعداد للتنازل والمساومة والبحث والنقاش بشأنها، في الوقت الذي يريد كل طرف من الاخرين التنازل له ودعمه وتأييده.وهنا فأن الخاص يطغي على العام، واحتمالات وفرص وامكانيات التصادم والتقاطع والوصول الى طريق موصدة هي الارجح من احتمالات وفرص وامكانيات التوافق والتفاهم، وبالتالي فأن مصير البلاد والعباد سيكون في مهب الريح، وكل ما تحقق من مكاسب ومنجزات كبرى سيصبح عرضة للزوال والانهيار.ومن دون شك فأن ملايين العراقيين الذي ذهبوا بكل شجاعة وحماس واندفاع في السابع من اذار الماضي الى صناديق الاقتراع، يأملون في ان يكون الخيار الاول هو خيار الجميع، خصوصا وانه ليس هناك خيارا ثالثا بين الاثنين.ومتى ما تبانت الاطراف والقوى السياسية المختلفة بصدق ، لاسيما المتصدرة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة على تبني الخيار الاول، فحينذاك يمكن القول ان العراق بخير والى خير ان شاء الله، وهذا هو الامل والطموح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك