المقالات

خطوة مهمة نحو كسر الجمود

786 22:52:00 2010-05-06

احمد عبد الرحمن

 يمثل اعلان التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون مؤشرا مهما وذي دلالة على حصول انفراج كبير في الوضع السياسي الذي بدا خلال الاسابيع القلائل الماضية وكأنه اصيب بالشلل.ولاشك ان اعلان التحالف بين اثنين من الكيانات السياسية الكبيرة لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر تحت قبة مجلس النواب الجديد، يمكن ان يساهم في تسريع الخطوات نحو تشكيل الحكومة المقبلة، وتمهيد الطريق بأتجاه صياغة رؤى وقواسم مشتركة على اسس ومعايير وطنية لاتقتصر على الائتلافين، وانما تستوعب مختلف الكيانات والمكونات. وهذا هو المبدأ الاساس الذي ينطلق منه الائتلاف الوطني العراقي، حتى قبل ان تبدأ الحملات الانتخابية، وقبل اجراء الانتخابات، وقبل اعلان نتائجها، اي ان هذا المبدأ يعد احد ابرز الثوابت والمباديء الوطنية للائتلاف الوطني العراقي، والتي اشار اليها واكد عليها بكل وضوح في برنامجه الانتخابي وفي مجمل خطاباته وادبياته السياسية.وتشكيل تحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون لايعني بأي حال من الاحوال تهميش واقصاء وتغييب القوى السياسية الاخرى، ولايعني بأي حال من الاحوال انتهاج سياسة المحاور والتكتلات للاستحواذ على اكبر قدر من المكاسب السياسية على حساب الاخرين، وانما يبقى الاساس هو الشراكة الوطنية الحقيقية بين الجميع، وفق مبدأ لافرض ولارفض، وبعيدا عن المحاصصة الحزبية والفئوية الضيقة.وهذا المبدأ يمثل جوهر موقف المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي عبر عنه بكل وضوح سماحة السيد عمار الحكيم في تصريحات صحفية يوم امس حينما قال "ان المجلس الاعلى لن يشارك في حكومة تقصي احد الاطراف منها وتتشكل من جهة دون اخرى، وان اعلان التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون ليس رسالة عدائية موجهة ضد احد ولا على حساب احد، بل هو بداية لتوسيع هذا التحالف ليشمل كل الاطراف المتصدرة في الانتخابات".والاصرار على مشاركة جميع القوى يعكس رؤية صائبة وعميقة للخيار الافضل والانجع لادارة شؤون الدولة في المرحلة المقبلة، والتي تتطلب اقصى قدر من التعاون والتكاتف والتازر بين كل ابناء العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك