المقالات

من افواهكم ندينكم

922 22:31:00 2010-05-06

كامل محمد الاحمد

في ظرف اسبوع واحد او اقل افصح البعث الصدامي المجرم مرتين عن حقيقه منهجه وسلوكه الاجرامي الدموي.المرة الاولى في المؤتمر الذي عقده مؤخرا في العاصمة السورية دمشق، وشارك فيه عدد من كبار قياديي حزب البعث الملطخ ايديهم بدماء العراقيين الابرياء، سواء في عهد اللانظام الاجرامي الصدامي، او بعد زواله غيير مأسوف عليه في بداية عام 2003.ففي هذا المؤتمر افصح هذا الحزب الدموي عن نواياه واهدافه واعترف صراحه بأنه من يقف وراء ارتكاب الكثير من الاعمال الارهابية خلال السنوات السبع الماضية، ولم يعد جلاوزة البعث الصدامي يتحرجون او يترددون من الافصاح والاعتراف بما اقترفوه من جرائم مروعة وبشعة.والمرة الثانية هي التصريحات التي ادلى بها المدعو مزهر مطني عواد لصحيفة الشرق الاوسط السعودية، والتي اعترف بها بالفم المليان بما اسماه بالاخطاء التي ارتكبها الحزب، وهو قصد الجرائم والكوارث التي الحقها بالشعب العراقي على مدى خمسة وثلاثين عاما ، واستخدم كلمة الاخطاء لتخفيف وقع الحديث والتوصيف.واعترف ان المقبور صدام كان شخصا ديكتاتورا ومستبدا لايمكن مناقشته او الاعتراض على قراراته، وابدى الاستعداد للاعتذار الى الشعب العراقي عن اخطاء حزب البعث!!.. وهذا شيء مضحك فعلا، من باب شر البلية مايضحك ، فعلى ماذا يعتذر وهل تكفي كلمات اعتذار بسيطة لمحو تأريخ طويل حافل بكل اشكال ومظاهر الاجرام والدموية والظلم والقمع والتنكيل؟.. وبرر عواد ذلك التأريخ الاسود بالقول "ليس هناك تنظيم سياسي او نظام حكم بلا اخطاء ، ولكن علينا ان لانحمل مباديء الحزب هذه الاخطاء والجميع يعلم ان الحزب سلم قيادته الى صدام حسين ولم يكن هناك اي شخص يستطيع الاعتراض او ان يتفوه بأي كلمة امامه".مثل هذه الكلمات والتبريرات الواهية لم تعد تنطلي على ابسط انسان عراقي اصبح يعرف صدام وحزبه الدموي اكثر مما يعرف نفسه..كل العراقيون باتوا يعرفون ان الخطر الحقيقي على العراق وعليهم هو حزب البعث الصدامي وقرينه تنظيم القاعدة الارهابي التكفيري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك