المقالات

الطائفية والوطنية والخيانة

783 17:15:00 2010-05-06

عبد الله الجيزاني

انتشرت في خطابات السياسيين العرب وفي وسائل الاعلام العربية بكثرة عبارات الطائفية والوحدة الوطنية والولاء والخيانة وغيرها من المفاهيم وكل يتناولها بمفهوم ينطبق عليه ويعود عليه بالنفع وبالمقابل من لايؤمن بما يقول فهو خائن وعميل في ظاهرة تعبر عن تجهيل متعمد للشعب وتغيير مقصود لهذه المفاهيم وفي العراق الذي هو جزء من الامة مر بهذه الظاهرة منذ ان استولى البعث على مقدرات الشعب والان بقايا البعث من سياسيين وطائفيين يستصحبون سياسية التجهيل وتغيير المفاهيم التي مارسها البعث ايام حكمة بحق الشعب حيث ان الوطنية التي هي صفه لكل من يحب الوطن ارض وسماء ويحترم قوانينة التي سنها الشعب ويحرص على وحدة ارضه وابنائه ولايسمح لاحد بالتدخل بشؤونه وفرض اجندات وارادات خارجيه عليه يرفعها البعض شعار في حين هو يمارس خلاف كل ماذكر ويصر على انه وطني والاخر طائفي وعميل وينفذ اجندات خارجية ينتهك الدستور متى كان خلاف رغبته بل يذهب الى ان الدستور لايحكمه ولايلزمه وينتخي بالاجنبي ويدعوه ليحدد خيارات الشعب ورغم ذلك يصر على انه وطني يهدد بسفك الدماء في الشوارع ان لم يحقق مايريد ويصر على ان لايرفع الا العلم الذي ذبح تحته ابناء الشعب في حروب طائشه اكلت الحرث والنسل اما العلم الذي اختارة ممثلوا الشعب فلايمثله فعن أي وطنية يتحدث مثل هؤلاء وكيف تكون الخيانه والعمالة والطائفية ان لم تكن اعمالهم تلك خيانة وعمالة وطائفية،ان تجارة الشعارات التي اضاعة الوطن وهدرت امواله مطلوب لها ان تستأصل من جذورها والى الابد وعلى دول الاقليم وبالخصوص الدول العربية المجاورة التي بدات هذه الشعارات تغزوها بتأثير هؤلاء السياسيين الذي لايفقهون الا لغة التهديد والتخوين واتخاذ هذه اللغة وسيلة ارتزاق ان يعينوا العراق على التخلص من هؤلاء وعدم دعمهم لانهم وباء ان نجح في العراق لاسامح الله سوف يعبر الحدود ومجموعة التجسس المزعومة وماجرى حولها من سيناريوهات وتخوين في الكويت وما يجري في العربية السعودية من اتهام بالتخوين والتكفير للمعتدلين من رجال دين ومثقفين كلها اشارات على ان الوباء قابل للانتشار وبنفس وسائله الخيانة والتكفير لذا يجب ان توضع خطة مشتركة بين العراق والدول العربية المجاورة هدفها فضح التخوينيين والتكفيريين وتعريف المجتمع بأهدافهم الخبيثة وضرب مصالحهم التي تبنى بهدم اعراف وقيم الشعوب والتلاعب بالالفاظ وكسر عرى الوحدة بين ابناء الشعب الواحد وتجربتنا في العراق مع هؤلاء مريرة ومريرة جدا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك