المقالات

عن ماذا يعتذر البعثيون؟

978 13:18:00 2010-05-04

قلم : سامي جواد كاظم

لرب سائل يسال عن الفاصل الزمني بين الخطأ والاعتذار والظروف المحيطة بالمخطئ والمعتذر وهل جراح الخطأ يداويه الاعتذار؟ قبل اكثر من شهر اذيعت رسالة باسم الدوري المجهول المصير وان كانت الكفة تميل لهلاكه يذكر في رسلته ان البعث اخطأ ، ومن بعدها جاء دور السكرتير الصحفي للطاغية عبد الجبار محسن ليكرر نفس العبارة عن اخطاء البعث واليوم جاء في جريدة الشرق الاوسط تصريح لاحد رفاق البعث هو مزهر مضني عواد ليقدم اعتذار للشعب العراقي عن اخطاء البعث .

هذه الاعتذارات لا محل لها من الاعراب والاعتبار ونحن نقول لهم هل بامكانهم تشخيص الخطأ الذي يعتذرون بسببه ؟ وهل هم شركاء فيه ام جعل طاغيتهم هو المسؤول فقط ؟ عن ماذا يعتذرون عن لحروب الثلاثة ام الاعدامات العشوائية ام المقابر الجماعية ام الحصار والمجاعة ام الجهل والفقر والحرمان ؟ويبرر هذا المضني قباحة البعث بان الاخطاء التي ارتكبوها لا تعادل اخطاء هذه لحكومة خلال اسبوع ، وكانه يريد ان يبرئ ساحة البعث مما يعاني منه الشعب العراقي الان وكان الارهاب هو امريكي فقط ولاعلاقة لا للبعثيين والوهابيين والاعراب الاقزام .كل من اراد التقرب اكثر الى الله عز وجل فما عليه الا ان يلعن البعث هذا الحزب الذي بنى له اوكار في دول فقيرة متخلفة مثل السودان واليمن والصومال ولكن الوهابية التي تضخ بلامول لهم اليوم ترفض وجودهم على ارض نجد رفضا قاطعا لعلمها بعدم امكانية اجتماع الاشرار .يقول مزهر ان الطاغية الذي تسلط على الحزب لا يجرؤ احد على الوقوف ضده ومعارضته اي انكم جبناء واليوم تخرج كلماتكم بالاعترافات المتوالية ويكفيها فخر الحكومة الحالية انك انت ومن هو في العراق يستطيع ن ينتقد الحكومة علنا ومن مختلف وسائل الاعلام .وتطرق الرفيق مزهر عن انجازات الثورة ومنها محو الامية وكانه لا يعلم ان الامية اليوم هم جيل المستقبل في زمنكم الاغبر وعن انتشار الجامعات فيكفيكم ان شهادة الجامعات العراقية في زمن الحصار اصبحت غير محترمة ولا معترف فيها عالميا ، واقوى كذبة تدل على عدم الحياء هو ادعائه انهم كانوا يحترمون المذاهب والملل والاخرى وكان مقابر الجنوب وانفال الشمال ليست دليل ادانة على اجرامهم .نشر اعتذار هذا المدعو مضني من قبل جريدة الشرق الاوسط اليوم هو لغرض تجميل الصورة القبيحة للبعث ليس الا بل والقباحة عندما يتحدثون عن الديمقراطية الصحيحة فانهم سيشاركون في العملية السياسية في العراق من خلال الانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو محمد التميمي
2010-05-06
وهل تنفع الأعذار بعد ملايين الجرائم التي تندى لها جبين البشريه على مدى تاريخها ... فعن أي تلك اجرائم يعتذرون وهل يقبل العراقيون اعتذاراتهم حتى وان قبلو اأحذية العراقيين ظهرها وقاعها .. ألا لعنة الله عليهم في كل حين..
hassan ali majid
2010-05-06
Whenever you feel sympathy toward the baathists just watch any of the torturing video clips of Iraqi people under saddam regime
ابو حسنين النجفي
2010-05-05
يريدون ان ننسى ويقدمون الاعتذار كيف ننسى جراحنا وهم لم ينسوا حزبهم القذر لحد الان اي ازدواجية هذه ان الصحافة التي تكتب لهم اقذر منهم بكثير
زهراء محمد
2010-05-04
اقسي شي يمر على الانسان عندما يفقد اعز احبابه حيث الانسان يحتاج الى اخ يكون ...............
زهراء محمد
2010-05-04
ان مر يوما ولم اتذكرهم كأنني مذنبة بحقهم مع ان مشاغلي كبيرة وكثيرة وعملي يحتاج مني التركيز جدا؟زرت مناطق في العالم كانه جنة !من جنان رب العالمين صدقني يااخ سامي لم احس به ابدا بل كنت ابكي بعيدا عن اولادي وزوجي ،،من ذاق اجرام البعثية لااعتقد ينساه بسهولة لو مرة عليه مو ٣٠ سنة بل مليون سنة؟وسوف ياتي يوم الحساب وحسابه عسيرا ولا مفر منه ولايفيد لا اعتذار ولا بطيخ
زهراء محمد
2010-05-04
لااعتقد اي( شريف) في هذا الكون يقبل اعتذار القتلة البعثية القذرين .كيف نقبل اعتذارهم ؟؟وهم تفننوا بتعذيب شهداءنا؟؟ والله والله لو الكون كله اعتذر لي عن جرائم التي ارتكبت بحق شهدائنا لا ولم ولن ومليون لا نقبل او نسامح او نغفر لهولاء المجرمين السفلة، والله لو سمعتوا قصص شهدائنا عندما كانوا السفلة يعذبوهم لبكيتوا الدهر كله!انا اعيش في بريطانيا منذ زمن طويل كم هو بلد راقي وزاهي واناسها طيبين يحسو بالمك ولوعتك ويراعوا مشاعرك ليس مثل اخلاق قسما منا يقول يلله بعد صار زمن طويل على استشهادهم انسوا؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك