المقالات

أين إرادة الشعب العراقي

819 11:34:00 2010-05-04

سعد البصري

يبدو إن الكلام الذي سمعنا به من قبل كل من يهتم بالشأن العراقي من سياسيين وإعلاميين ومسؤولين عراقيين وغير عراقيين عن إن إرادة الشعب العراقي هي وحدها ستكون الفيصل في وضع المسار الجديد والصحيح للعملية السياسية في العراق وان هذه الإرادة التي عبرت عن نيتها بتغيير الأوضاع في الكثير من المناسبات كما حدث في الاستفتاء على الدستور العراقي و الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005 وانتخابات مجالس المحافظات وغيرها من إن الشعب العراقي هو من سيختار ويحدد من سيكون قيماً على إدارة شؤونه بعد المرارة التي ذاقها من قبل النظام الصدامي المقبور بسبب سياسة التهميش والإقصاء للكثير من مكونات هذا الشعب وهنا فقد عول غالبية أبناء العراق على نجاح العملية السياسية سيما وان الكتل والقوائم التي شاركت دخلت ولديها مشروع وبرنامج قالت فيه إن كل ما تطرحه من برامج هو في خدمة الشعب العراقي ،

فشمر العراقيون عن سواعدهم وهبوا لتلبية هذا النداء في اكبر ثورة بنفسجية أهدافها خدمة العراق وبيان إن إرادة العراقيين حاضرة في كل وقت وتحت أصعب الظروف ــ يبدو ــ إن هذه الإرادة والعزيمة لأبناء الرافدين ضُربت وتضرب عرضَ الحائط لتحل محلها إرادة السياسيين والمتزلفين للارتقاء على إرادة وأكتاف الشعب للوصول إلى المناصب ..! إن المخاطر التي يواجهها العراقيون ألان تكمن في إمكانية إعادة الانتخابات برمتها بسبب الفراغ الدستوري الواضح وتزمت الكثير من الكتل والقوائم بمواقف قل ما نقول عنها إنها غير وطنية وتنم عن مصلحة شخصية ليس إلا .. إن محاولة بعض الكتل وسعيها لإعادة الانتخابات يشكل تهديدا صارخا للعملية السياسية والدستور العراقي ويعتبر تهميشاً واضحا لإرادة العراقيون ودورهم البارز في نجاح الانتخابات ، وكذلك محاولة ذر الرماد في العيون من قبل بعض الشخصيات التي تنتمي إلى قوائم معينة لها دلالات واضحة وهذه الدلالات لها علاقة وثيقة بأجندات خارجية الغاية منها عرقلة العملية السياسية في العراق ..؟ لذا على الإخوة السياسيين إذا كانوا يقولون بأنهم يريدون مصلحة العراق وشعبه أن يقدموا لبعضهم التنازلات ليفوتوا الفرصة على كل من يُريد العبث بمقدرات الشعب العراقي وعليهم أولا وأخيرا احترام إرادة العراقيين لأنها الأساس في ما هم عليه ألان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك