سعد البصري
يبدو إن الكلام الذي سمعنا به من قبل كل من يهتم بالشأن العراقي من سياسيين وإعلاميين ومسؤولين عراقيين وغير عراقيين عن إن إرادة الشعب العراقي هي وحدها ستكون الفيصل في وضع المسار الجديد والصحيح للعملية السياسية في العراق وان هذه الإرادة التي عبرت عن نيتها بتغيير الأوضاع في الكثير من المناسبات كما حدث في الاستفتاء على الدستور العراقي و الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005 وانتخابات مجالس المحافظات وغيرها من إن الشعب العراقي هو من سيختار ويحدد من سيكون قيماً على إدارة شؤونه بعد المرارة التي ذاقها من قبل النظام الصدامي المقبور بسبب سياسة التهميش والإقصاء للكثير من مكونات هذا الشعب وهنا فقد عول غالبية أبناء العراق على نجاح العملية السياسية سيما وان الكتل والقوائم التي شاركت دخلت ولديها مشروع وبرنامج قالت فيه إن كل ما تطرحه من برامج هو في خدمة الشعب العراقي ،
فشمر العراقيون عن سواعدهم وهبوا لتلبية هذا النداء في اكبر ثورة بنفسجية أهدافها خدمة العراق وبيان إن إرادة العراقيين حاضرة في كل وقت وتحت أصعب الظروف ــ يبدو ــ إن هذه الإرادة والعزيمة لأبناء الرافدين ضُربت وتضرب عرضَ الحائط لتحل محلها إرادة السياسيين والمتزلفين للارتقاء على إرادة وأكتاف الشعب للوصول إلى المناصب ..! إن المخاطر التي يواجهها العراقيون ألان تكمن في إمكانية إعادة الانتخابات برمتها بسبب الفراغ الدستوري الواضح وتزمت الكثير من الكتل والقوائم بمواقف قل ما نقول عنها إنها غير وطنية وتنم عن مصلحة شخصية ليس إلا .. إن محاولة بعض الكتل وسعيها لإعادة الانتخابات يشكل تهديدا صارخا للعملية السياسية والدستور العراقي ويعتبر تهميشاً واضحا لإرادة العراقيون ودورهم البارز في نجاح الانتخابات ، وكذلك محاولة ذر الرماد في العيون من قبل بعض الشخصيات التي تنتمي إلى قوائم معينة لها دلالات واضحة وهذه الدلالات لها علاقة وثيقة بأجندات خارجية الغاية منها عرقلة العملية السياسية في العراق ..؟ لذا على الإخوة السياسيين إذا كانوا يقولون بأنهم يريدون مصلحة العراق وشعبه أن يقدموا لبعضهم التنازلات ليفوتوا الفرصة على كل من يُريد العبث بمقدرات الشعب العراقي وعليهم أولا وأخيرا احترام إرادة العراقيين لأنها الأساس في ما هم عليه ألان .
https://telegram.me/buratha