احمد عبد الرحمن
كان كل شيء واضحا ومفهوما ومعلوما في المؤتمر الذي عقده حزب البعث الصدامي المقبور ومن يدور في فلكه ويتبنى اطروحاته ومنهجه قبل ايام قلائل.وبدلا من ان يراجع هذا الحزب الاجرامي مسيرته الحافلة والملطخة بدماء العراقيين، وبدلا من ان يعيد النظر في مواقفه، وبدلا من ان يعتذر عما اقترفه بحق ملايين الناس الابرياء، طلع علينا عبر كبار قياداته وكوادره الاجرامية ليؤكد استمرار منهجه، ويعلن عن وجود مساعي وجهود للملمة شتاته وتوحيد صفوفه للامعان بتنفيذ المزيد من الاعمال الارهابية البشعة بحق العراقيين من اجل تغيير الواقع، والوصول الى السلطة مرة اخرى. انهم يقولون ويؤكدون بكل عنجهية وصلافة نيتهم العودة بالعراقيين الى عهد الظلم والجور والطغيان والاستبداد.. الى عهد المقابر الجماعية والارض المحروقة والانفال والحروب العبثية.. الى عهد التجويع والاذلال والقهر والحرمان.بلغت بهم الصلافة والوقاحة حدا جعلهم يفتخرون بجرائمهم البشعة ولايتورعون ولايترددون ولايتحرجون من الاعتراف والتفاخر بها على رؤوس الاشهاد.وهم يوما بعد اخر يؤكدون ويثبتون بالقول والفعل حقيقة نهجهم الاجرامي الدموي، ليتضح من يقف الى جانبهم ومن يساندهم ومن يدعمهم ويتعاطف معهم.لانحتاج الى مزيد من الادلة والبراهين والحجج الدامغة حتى نتأكد ونتيقن من حقيقة اجنداتهم ونواياهم ومخططاتهم الاجرامية ضد كافة ابناء الشعب العراقي دون استثناء.وهم على مدى السنين السبع الماضية، ناهيك عن الثلاثة عقود والنصف التي كانوا خلالها ماسكين بالسلطة في العراق، لم يتركوا جريمة الا ارتكبوها، ولم يتركوا بيتا من بيوت العراقيين الا وخلفوا فيه نائبة ومصيبة، وماجيوش الارام والايتام والثكالى والمحرومين، وما المدن المدمرة، والاراضي المقفرة، الا مصاديق حية على جرائمهم.لامساومة على عودة الصداميين والبعث الصدامي تحت اية واجهة من الواجهات، ولامساومة على دماء وارواح الناس الابرياء، ولامساومة على ضحايا المقابر الجماعية والانفال والانتفاضة الشعبانية وسجون الرضوانية وابو غريب ونقرة السلمان وغيرها الكثير الكثير.لاعودة لعهد البعث الصدامي.. هذا شعار كل العراقيين الشرفاء من اقصى العراق الى اقصاه.
https://telegram.me/buratha