المقالات

البصرةُ والناصرية وميسان .. النِفط مُقابل ماذا..؟

861 13:06:00 2010-05-03

سعد البصري

مدنٌ ثلاث هُنَ من أغنى مُدن العالم لما لُهن من أهمية كبيرة ليس على مستوى العراق فقط بل على مستوى العالم اجمع بسبب المخزون النفطي الهائل الموجود ضمن الرقعة الجغرافية لهذه المدن ، ولما يُمثله هذا العُنصر من قيمة بالغة في النشاط الاقتصادي لكل العالم ومحرك رئيس لكثير من النشاطات التجارية والصناعية التي لا يمكن لها ان تستمر لولا وجود النفط . لقد من الله سبحانه وتعالى على العراق بأن جعله بلد نفطي ، ومن البلدان الاولى في الإنتاج والمخزون لهذه الثروة العملاقة التي من المفروض ان تكون مورداً في إنعاش النمو الاقتصادي لأي بلد فضلا عن كونها ( أي الثروة النفطية ) تساهم مساهمة فاعلة في رفع المستوى المعيشي لدى أفراد الشعب ، كما هو الحال الان في دول الخليج العربي التي لا تملك نصف ما يملكه العراق من المخزون النفطي ،

ولكنك تجد سكان هذه الدول يعيشون كأفضل ما يمكنهم متنعمين بهذا المورد الذي تسبب لهم في ان يعيشوا بمستوى الأمراء ، وصارت آثار التنعم والتطور من العلامات الفارقة في حياة شعوب هذه الدول . وكل هذا بسبب النفط .. وها هي مُدننا الثلاث ( الغنية نفطياً ) الفقيرة والمعدمة مادياً ومعنوياً ..! تحتضن تحت ترابها مليارات الدولارات ، وتحمل فوق هذا التراب الشقاء والفقر والحرمان المتمثل بأهلها المساكين الذي من المفروض ان يكونوا هم أول المستفيدين من هذه النعمة التي رزقهم بها الخالق ( جل شأنه ).. لقد تحملت هذه المدن ما لم تتحمله بلاد من دمار وتهجير وتهميش وسلب الحقوق وتجويع وغيرها ، من خلال السياسات الظالمة التي مارسها عليهم النظام البعثي المقبور .. وألان وقد مرت سبع سنوات على سقوط ذلك النظام وهذه المدن لازالت كما هي لم تحرك ساكن على الرغم من كثرة الوعود التي قطعتها الحكومات المتعاقبة خلال السبع سنوات الماضية لغرض تطويرها والارتقاء بها وبأهلها الى احسن ما يمكن ، وعليه فلا بد لهذه المدن من ان تحزم أمرها وتوحد كلمتها حتى يكون لها ولأهلها الحق في كيفية التعامل مع هذا الموضوع الحيوي الذي من خلاله يأخذ كل ذي حق حقه . من الان وصاعداً عليهم ان يرفعوا شعاراً واحداً ، ويناضلوا من اجل تحقيقه الا وهو ( النفط مقابل كل شيء ) وهذا بطبيعة الحال حق تضمنه لهم كل القوانين والأعراف السماوية و الدولية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-05-03
صحيح هذه المدن من المدن الغنية في النفط بالنسبة للعراق مقارنة بعدد سكانها.. وماذا عن( الموصل )لماذا هذا التعتيم عليه؟!قبل ليلة عرضت جنل- فور في لندن برامج عن المناطق والتي تسبح بالنفط.. حيث اكتشف ان القطب الشمالي له مخزون حوالي بليون برل من النفط..وهذا طبعا للمستقبل !ودول الكبرى واضعه يدها عليه مثل ولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا؟؟!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك