سالم كمال الطائي
في كل مرة تقوم القوى المعادية للوطن والشعب بأعمال إجرامية "جسورة"! يذهب ضحيتها المئات من أبناء الشعب الأبرياء وتراق دمائهم وتمزق أجسادهم أشلاءً مبعثرة, ثم نسمع المسؤولين إعادة إسماعنا الإسطوانة المشروخة "أنهم يحاولون إثبات وجودهم" و "إنهم يستخدمون آخر ما لديهم"!! و "إنهم سوف لا يستطيعون القيام بالعمليات الإجرامية مستقبلا"!! وغير ذلك من العبارات البائسة التي نقرأها ونسمعها ونراها من قادة الأمن وحفظ النظام والمحافظة على أرواح أبناء الشعب الأبرياء.
إن المجرمين يقومون باستمرار بعمليات "نوعية" مؤثرة كجواب على تصريحات "رجال أمننا ومخابراتنا" الميامين! ويختارون الزمان والمكان للتنفيذ بكل جرأة وحرية ومما يسهل القيام بعملياتهم هذه هو وجود المتعاونين معهم من عناصر الشرطة والأمن وفي كثير من الحالات تكون لهم حصة من المكاسب! والمنافع وخاصة في سرقة محلات الذهب والبنوك والسطو على البيوت "المنتخبة"! وآخر عمل جريء ونوعي يبعث الإعجاب والتقدير! لهذه العصابات السياسية!! أنهم سرقوا محل الذهب في القاهرة وقتلوا أصحابه وتركوا سيارة مفخخة في باب المحل لتأتي الشرطة وتنفجر عليهم وتقتل أربعة منهم!! هكذا تكون البطولات المشهودة والتحدي المكشوف وفي وضح النهار والشمس المشرقة والأجواء الدافئة!!
الأعمال الإجرامية والنشاط السياسي المعادي والتخريبي مستمر وليس هناك نهاية له ولا أنقطاع, بعد تفجيرات الجمعة "الدامية"!! ورغم كل تصريحات "قادتنا الأمنيين" النشامى! فإن التفجيرات استمرت ومنذ اليوم الثاني أي "السبت" بعد الجمعة الدامية بتفجيرات متعددة وفي أماكن مختارة متفرقة, وحدثت عمليات إغتيال متعددة لشخصيات بارزة وأعمال سطو وسلب وخطف وإلى يومنا هذا وبمعدل عشرة إلى عشرين عمل إجرامي سياسي معادي ومؤثر وبتحد واضح مقابل عجز واضح!! لكل قوات أمننا المزعومة.
نحن هنا نتساءل.. إلى متى سوف يستمر هذا الحال الذي يهدف من وراءه إرهاب الناس وتحجيمهم, بل حتى إرهاب عناصر الشرطة والجيش والأمن وجعلهم يرغبون في التعاون مع هذه العصابات "الناجحة"! وأن المستقبل لها!! فلماذا متابعتهم ومقاومتهم طالما أن هناك في القيادات العليا مَنْ يسهل لهم المهمات ويغطي على نشاطهم وتحركاتهم وربما هناك تواطؤ للقوات الإحتلال معهم لجعلهم ورقة إحتياط ربما يحتاجونها في يوم ما ضد مَنْ يفكر في معاداتهم!!
أين هي الحقيقة؟ وإلى متى يستمر الوضع هكذا؟ وإلى متى يدفع المواطن البسيط ثمن هذا الصراع الدامي في العراق العظيم!؟
https://telegram.me/buratha