ميثم الثوري
هناك من يحاول جر البلاد والعباد الى مستنقع الازمات والتوترات والعودة به الى المربع الاول وتأكيد عقلية الوصاية والحماية على المنجز الديمقراطي والتجربة الرائدة في العراق الجديد.لسنا قاصرين او صبيان حتى نحتاج الى وصاية دولية فقد نجحنا في تجاوز المزيد من الازمات ونجحنا في اكثر من انتخابات وصنعنا الملحمة البنفسجية والعراق لا يدار الا باهله فلو كنا عاجزين وغير حريصين على ادارة بلدنا وحماية الديمقراطية فيه فان غيرنا اعجز فليس ثمة احرص منا على حماية المنجز الديمقراطي في العراق.لا نحتاج الى التاسع من نيسان ثانية فليس فينا صدام او نظام ديكتاتوري يجر العراق الى حروب غير محسوبة يدفع ثمنها الجميع.والمطلوب في هذه المرحلة الراهنة هي الابتعاد عن الانانية الحزبية والشخصية والارتقاء بمستوى المسؤولية التأريخية والوطنية والوقوف بمستوى ما وقفه شعبنا بحضوره الفاعل في الساحة السياسية متحدياً كل قوى الارهاب والتكفير.المفارقة المؤلمة ان اعداءنا من عصابات القاعدة والبعثيين قد اجتمعوا في دمشق لتنسيق المواقف والمخططات لضربنا وتدمير المعادلة الجديدة بينما نحن افترقنا على حماية انفسنا وشعبنا ومنجزاتنا بل واختلفنا في التقارب والتفاهم على تشكيل الحكومة وتحقيق الوعود التي قطعناها لشعبنا قبل الانتخابات.من يشعر بانه الاقدر والاجدر على حماية وادارة العراق فهو غارق في مستنقع الاوهام والاحلام البائسة ومن يحاول تقديم مصالح حزبه على مصالح الوطن والتلاعب بالدستور والثوابت الديمقراطية في البلاد حرصاً منه في المماطلة والرهان على عامل الزمن وتأخير تشكيل الحكومة وتسليم السلطة فانه لا يفكر الا بنهاية مجده السياسي وحضوره الجماهيري.على جميع المتنافسين والمتصارعين على منصب رئيس مجلس الوزراء ان يفكروا جيداً بان مصالح الشعب هو اكبر من كل المصالح وفوق كل الشخوص والاحزاب ولا يحق لهم قيادة البلاد الى حافة الهاوية ومنزلق الكارثة.
https://telegram.me/buratha