المقالات

ارباك التجربة الديمقراطية

830 22:04:00 2010-05-02

اكرم الثوري

بناء التجربة الديمقراطية في العراق تختلف عن بناء التجربة الحزبية والممارسة الديمقراطية تبتعد كثيراً عن الممارسة النفعية والمصلحية والفئوية.ان بناء هذه التجربة الرائدة يحتاج الى تضحيات وتنازلات ومعاناة ولا يعتمد هذا البناء على الامتيازات الحزبية والفئوية وتحقيق المصالح الشخصية على حساب مصالح الوطن والتجربة الديمقراطية.من يفكر بالمشروع الديمقراطي وفق مصالحه ويتعاطى معه بالقدر الذي تقتضيه مصالحه الخاصة فهذا انما يريد التأسيس للاستبداد والانفراد والديكتاتورية ويتعامل مع الواقع الجديد بروح انانية وفئوية وهو غير جدير بحماية او تنمية المشروع الديمقراطي في العراق.عندما تفقدنا الديمقراطية بعض مصالحنا ومواقعنا سواء ضمن القنوات الصحيحة او السياقات الخاطئة التي يكتنفها التزوير او التلاعب فاننا علينا القبول بانعكاسات التجربة الديمقراطية وعدم الاعتراض والرفض بلحاظ انها تتقاطع مع مصالحنا لاننا لو فقدنا مصالحنا الخاصة فاننا لم نفقد اساس التجربة التي ستكون مصدر قوة للمشروع السياسي في العراق الجديد.وتيار شهيد المحراب النموذج الاوضح الذي تعاطى مع هذه التجربة بروح ديمقراطية عالية فرغم شعوره بالغبن احياناً او التراجع المحلوظ لكنه يشعر ان الاهم من ذلك كله التجربة الديمقراطية والمشروع السياسي سواء حقق لنا ما نريد او لم يحقق لان مصالحنا ليست هي المعيار وسواء جرت نتائجه الممارسة الديمقراطية لصالحنا او ضدنا فانها في نهاية المطاف ستجري لصالح العراق كله ولصالح اجياله.هذه ليست مثالية او مزاعم انهزامية بل قد جسدناها بدمائنا وارواحنا قبل سقوط النظام وبعده فقد قدمنا من الشهداء والمضحين وهو لا يقدر بما حصلنا عليه من مواقع في الدولة والحكومة لان ما يهمنا هو بناء الدولة بمداها الاوسع والابعد وليس بناء مصالحنا ومجدنا الشخصي الضيق خاصة لا اعتقدنا بكل يقين بان الحكومة متغيرة والمسؤولية طارئة ونحن راحلون بينما الدولة ثابتة والشعب والوطن باقيان ما بقي الدهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك