ميثم الثوري
تمر العملية السياسية في العراق في اصعب واخطر مراحلها بعد الفراغ الدستور وعدم المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية ومحاولة بعض السياسيين وضع العراقيل امام تشكيل الحكومة والمصادقة على النتائج والرهان على عامل الزمن وهو ما سيضع مصداقية هؤلاء على المحك ويكرس مقارنة قهرية بينهم وبين غيرهم ممن كان يتشبث بالسلطة في العهد السابق وهذا ما يعطي انطباعاً سلبياً في تداول السلطة سلمياً ويعيق مسارات العملية السياسية التي ضحينا من اجلها.التصرف الانفرادي والانفعالي للحفاظ على السلطة بيد جماعة محددة عملية انقلابية مقنعة على الديمقراطية في العراق ومحاولة بائسة لارباك المشروع الديمقراطي الجديد.واذا كان مجلس النواب هو المعني بالاشراف على اداء الحكومة ومحاولة مراقبة التصرفات السلطوية ووضع حد لكل محاولة اخلالية بالدستور فان تعطيل الدور النيابي سيفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التجاوزات والاختراقات وهذا ما يضع قادة العراق امام مسؤولية خطيرة وجدية لحماية المنجز السياسي في العراق وغلق الباب امام كل محاولات الاساءة للعملية الديمقراطية والتلاعب بالدستور والقوانين او تسييسها.المطلوب من قادة العراق الاجتماع الفوري والاستثنائي لمناقشة التطورات السياسية في العراق ووضع حد لمحاولات تأخير تشكيل الحكومة والمصادقة على الانتخابات.
https://telegram.me/buratha