المقالات

لــقد حــان الــوقت

853 16:31:00 2010-05-02

سعد البصري

الكثير من الشخصيات التي شاركت بالانتخابات البرلمانية العراقية في السابع من آذار 2010 ومن مختلف القوائم وخاصة ممن فازوا وحصلوا على المقاعد مثل القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون وغيرها ــ الكثير ــ من هؤلاء علقوا خلال تصريحات أدلوا بها عقب إعلان السيد عمار الحكيم ودعوته للجلوس على طاولة مستديرة للإسراع في تشكيل الحكومة. أعلن هؤلاء بأنهم ليسوا بحاجة إلى الجلوس إلى مثل هكذا طاولات حتى إن البعض منهم عقب عن هذه الدعوة بالقول (لماذا تكون الطاولة مستديرة وليست مربعة ..! ) وكأن صاحب هذا الكلام متيقن تماما بأنه وقائمته قادرين على تشكيل الحكومة بدون الجلوس على تلك الطاولة ، وهذا وغيره من المغرورين أو المغررين إذا صح التعبير هم من أوصل العملية السياسية في العراق إلى وضعها الحالي المتأزم بسبب الاختلافات في وجهات النظر والابتعاد عن ما يحتاجه الشارع العراقي من تعاون من قبل السادة الفائزين في الانتخابات .. لم يكن إطلاق مشروع الطاولة المستديرة من قبل السيد عمار الحكيم موضوعا عابرا أو مشروعا جاء من فراغ بل بالعكس إن السيد عمار الحكيم يدرك مدى أهمية وضرورة أن تجتمع كافة الكتل المشاركة في الانتخابات ( الفائزة منها وغير الفائزة ) ويجلسون وجها لوجه حتى يطرح الجميع كل ما لديهم من مشاريع تساهم في حلحلة الأزمة السياسية العراقية التي بات كل من هب ودب يتدخل بها .؟ أن مشروع الطاولة المستديرة يعكس الرؤية الواضحة للمشهد السياسي عند السيد عمار الحكيم ولا يمثل مطلبا شخصيا أو فئويا بل بالعكس فهناك الكثير ممن يشملهم مشروع الطاولة المستديرة رحبوا بهذا العرض وسارعوا في الدعوة إلى ضرورة العمل به ، لكن الاستبداد بالرأي والابتعاد عن الواقع الحقيقي للخروج من الأزمة جعل مشروع الطاولة المستديرة مشروعا لم يكتب له النجاح في تلك الفترة . وألان وما يمر به العراق من الفراغ الأمني والدستوري وتصاعد مجريات الأحداث بصورة مثيرة وكبيرة من إعادة للفرز اليدوي وما يمثله من سابقة خطيرة تهدد المشروع الوطني العراقي وكذلك شمول 52 مرشحا بقرار هيئة المساءلة والعدالة والمماحكات والتهكمات بين الكتل واعضاؤها والتي صارت مدار حديث الجميع في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق يبرز مشروع الطاولة المستديرة مرة ثانية ليكون الحل الناجع والأمثل في حل مثل هذه الأزمات ، وعليه فأن على السياسيين أن يعيدوا النظر في قراراتهم ويجلسوا معا لاعتبارات كثيرة منها الوطنية والدينية وحتى الشخصية لخدمة المصلحة العراقية ، ولا يتمادوا أكثر فيسقط الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك