المقالات

الأوضاع إلى الأسوأ

808 14:01:00 2010-05-02

سعد البصري

إن المتابع للشأن السياسي العراقي وما يجري ألان في هذا الشأن لابد له أن يقف مذهولا أمام كمية التصريحات التي تصدر من السياسيين وأعضاء الكتل البرلمانية التي شاركت بالانتخابات النيابية الأخيرة لما تحمله هذه التصريحات من معان ٍ متعددة ورؤى متباينة عن يحدث في العملية السياسية العراقية ، فالانتخابات انتهت منذ وقت طويل ومر على إجراؤها زهاء الشهرين ولازالت النتائج غير مكتملة . فقسم من القوائم التي شاركت وفازت فرحة ومبتهجة لما خرجت به تلك النتائج والقسم الأخر عبر عن استياءه لنتيجة الانتخابات وقسم ثالث أعلن حالة النفير العام ضد هذه النتائج حتى استطاع أن يُحشد كل ما لديه من إمكانات في أن يُعيد عملية العد والفرز على الأقل في مدينة بغداد والتي لا نعلم متى ستبدأ ( فالتصريحات متضاربة ) بهذا الشأن ولا نعلم ماذا ستفعل تلك القنبلة الموقوتة ( أي إعادة عملية العد والفرز ) بالمشهد السياسي العراقي وما سيترتب عليها من آثار ممكن أن تعيدنا إلى المربع الأول ..؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى فأن التحالفات باتت مبهمة وغير معروفة حتى عند السياسيين أنفسهم فضلا عن أبناء الشعب العراقي الذي لا يدري ماذا يدور حوله ،

فبعد إن كان التحالف بين قائمة رئيس الوزراء الحالي السيد نوري المالكي ( ائتلاف دولة القانون ) وبين قائمة ( الائتلاف الوطني العراقي ) قاب قوسين أو أدنى من إعلانه كتحالف نيابي يعتبر الأكبر إذا ضممنا له قائمة التحالف الكردستاني ، وإذا بنا نتفاجئ إن الهوة بين الائتلافين راحت تتوسع ، وها هو الحديث عن تحالف جديد يضم القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وقائمة ائتلاف دولة القانون ، ولكن هناك عدة أمور لابد لها أن تحسم قبل الدخول في مثل هكذا تحالف وهذه الأمور من وجهة نظري الشخصية والتي لا تخفى على الكثير من المتخصصين وغيرهم بأحوال العراق ليس من السهل الاتفاق عليها وستأخذ وقتا طويلا يدفع العراقيون ثمنه من دمائهم وأرواحهم بسبب الفراغ الأمني والدستوري الحاصل على خلفية تلك التحالفات ..

 ثم إن هناك حالة استياء من قبل الشعب العراقي بسبب التأخير في تشكيل الحكومة ، أضف إلى ذلك ما أعلنت عنه المفوضية (اللامستقلة) للانتخابات عن التبعات التي قد تحدث جراء إعادة عملية العد والفرز ، وكذلك ما أعلنت عنه المحكمة التمييزية وهيئة المساءلة والعدالة من وجود ( 52 ) مرشحا مشمولين بقانون الاجتثاث ثم ازداد الطين بلة كما يقولون عندما أضافوا إلى هذا العدد تسعة أسماء جديدة من بينهم أسماء فازت في الانتخابات وحصلت على مقاعد ، وهناك الكثير من الأمور التي يطول شرحها وكون هذه الأسباب وغيرها هو ما ستؤدي إلى بالأمور في العراق من سيء إلى اسوأ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك