قلم : سامي جواد كاظم
تجاريا وثقافيا واخلاقيا يحاول المستضيف القيام بشتى الاعمال واتخاذ كل التدابير من اجل كسب الضيف ومثل هكذا اجراءات يجب ان تكون ملموسة بشكل واضح من قبل الحكومات والدول التي تسعى لكسب ثقة الاخرين والسمعة النظيفة .بعض الدول امكانياتها متواضعة فتجد اجراءاتهم في استقبال الضيف او المسافر ولاي سبب كان سفره نجد هذه الاجراءات متواضعة وهذا ليس بعيب ولكن ماذا نقول عن الذي يضع اجراءات غير قانونية وغير شرعية وغير اخلاقية ؟ انا اقول اذا ما راينا مثل هكذا تصرفات فلننظر الى الفكر الذي يتسلط على زمام الامور في هذا البلد .لو سنحت لك الفرصة بالسفر الى سوريا كيف سيكون استقبال رجال الكمارك السوريين لك ؟ حالما تدخل سوريا واول موظف تريد ان تراجعه لغرض ختم الجواز ستجد طابور طويل عريض على بعض النوافذ التي يطل منها الموظف السوري المسؤول الموقر . العجب كل العجب عندما نعلم ان هذا الطابور لغرضين ، الاول معروف هو لختم الجواز ولكن الاخر ما هو ؟ الاخر هو لدفع الرشوة الى هذا الموظف السوري مقابل ختم الجواز نعم رشوة وليست رسوم او ضرائب حيث رسم الدخول الذي لا تستحقه دولة مثل سوريا باهض جدا يضاف اليه هذه الرشوة .الاغرب من ذلك ان دفع الرشاوى تمارس بشكل علني وليس بشكل مخفي خوفا من المسؤول الاعلى بل بشكل علني وللمسؤول الاعلى حصة منها وفي بعض الاحيان يتم التعامل بين المسافر والموظف السوري حول قيمة الرشوى .التجارة الدسمة تلك التي اذا تبين ان اسم المسافر يشبه اسم شخص ممنوع من الدخول الى سوريا فعندها تكون العملية باهضة جدا ومكلفة بالنسبة للمسافر وتصل الى 200 دولار او اكثر .وياتي الاخر لينادي على المسافرين اجمعوا لي 10 الاف دينار ، ياهل ترى عن ماذا ؟ انها بدلا عن تاخيركم وانزال حقائبكم وتفتيشها فاذا اردتم الخروج بسرعة اجمعوا للموظف السوري هذا المبلغ .انا لا لا ادفع وليفتش حقيبتي ، هل تعلمون كيف تصرف هذا الموظف السوري معي انزلني الى التفتيش وتركني لحين جمعه الرشاوى من سيارات اخرى وسيارتنا تنتظرني كي اكمل اجراءات التفتيش ، هنا اصبحت شخص مكروه بالنسبة للمسافرين الذين معي في السيارة لانني لم اعط الرشوة واخرتهم في الدخول ، واخيرا جاء السائق واعطى السوري بدلا عني خمسة الاف دينار لغرض الانطلاق مما زاد في حنقي من هذه التصرفات والتي اضطرتني لان اعط للسائق مبلغ الرشوة .اللافتات في سوريا هي الوحدة والحرية والامة العربية وعلى شاكلة هكذا سفاسف وتفاهات وقائدنا الاسد للابد هنا عذرت موظف الحدود السوري على تصرفاته انها رائحة البعث اي اخلاق هذه تمارس المحرمات بكل اشكالها سرقة رشاوي زنا احتيال وبشكل علني انه زمن البعث ودولة البعث . ولا يصح الا الصحيح فتصرف رجال الكمارك السوريين هو الصحيح للبعث الصحيح
https://telegram.me/buratha