المقالات

السيد المسيح (ع) يقول " اذا ضربك احد على خدك الايمن فاعطه خدك الايسر"

4367 11:50:00 2010-05-02

باسم العلي

السيد المسيح (ع) يقول " اذا ضربك احد على خدك الايمن فاعطه خدك الايسر"

ان احد معارفنا قال لولده وهو يعظه انظر ياولدي يجب ان تكون متسامحا ولاتعتدي على احد ومن يعتدي عليك فسامحه فان السيد المسيح يقول من ضربك على خدك الايمن فاعطه خدك الايسر. جاء الولد الى ابيه في احد الايام وهو يبكي فقال له والده لماذا تبكي؟ قال كنت ماشيا في الطريق وصادفني احد الاشخاص فضربني على خدي فاعطيته الاخر فضربني واعطيته الاخر الى ان اشبعني ضربا. فضربه الوالد ضربا مبرحا وقال له "فلان ابن فلان انا قلت لك من ضربك مرة تساهل معه ولم اقل لك ان يشبعك ضربا ولاتحرك ساكنا".

اذا كان حزب البعث وممثليه في العراقية يعتقدون بان العراقيين يمكن ان يكونوا مثل هذا الولد فهم على خطاء كبير وفادح. الناس اليوم ليس كناس العهود السابقة والقيادات اليوم ليس كقيادات العهود السابقة والظروف اليوم ليس كالظروف السابقة والمعلومات اليوم ليست حصرا على ومسيسة بيد البعث كما في العهود السابقة. فيبجب ان تعوا ان العراق لايمكن ان يكون كالحمار مربوط بحبل تجرونه حيثما والى اينما تريدون.

لقد طرحتم عدة امور غاية في الخطورة خطورتها عليكم اولا قبل اي احد غيركم:

اولا: دعوتم المجتمع الدولي الى ابقاء العراق تحت البند السابع, ان بعملكم هذا قد استفزيتم كل محب للعراق ومؤمن بحريته واستقلاله وارادته الوطنية سواء كان من مناصريكم او من مناوئيكم. يجب ان تكونوا على ثقة انه لاتوجد مسالة وقضية اكبر من الاستقلال والحرية والارادة المطلقة, ان البند السابع والذي جلبه لنا قائدكم الضرورة وحبيب قلوبكم كان سببا بذل واهانة وجوع وموت وتاخر العراق والعراقيين ومازالت اثاره باقية رغم كل محاولات التخلص منه والتي قامت وتقوم به كل القوى الوطنية المؤمنة بالعراق.

ثانيا: اذا اعدتم الانتخابات فالخاسر الاكبر انتم لاسباب عدة منها انكم اخذتم الكتل التي دخلت الانتخابات على غفلة من الزمن زورتم بها كما تشاؤن ان هذه الفرصة سوف لن تتوفر لكم مرة اخرى. ان النتائج التي حصل عليها الائتلاف الوطني ودولة القانون ليست حقيقية اي اعني بذلك ان جماهيريتهم اعلى بكثير من ذلك ولكن الدعايات التي نشرتموها بالتمويل السعودي وبالمخابرات السورية ضد الانتخابات وضد هاتين الكتلتين الوطنيتين والحريصتين على العراق واهله جعلت الكثيرين من انصارهم يعزفون عن الانتخابات ولن تتوفر لكم مثل هكذا فرصة مرة ثانية. ان مسيرتكم في مرحلة مابعد الانتخابات وفضيحة تزويركم لاارادة الشعب سوف تضهر نتائجها في الانتخابات القادمة اذا ما حصلت.

ثالثا: اذا تمكنتم مرة اخرى من تزوير الانتخابات ونشرتم دعايات جديدة واعطيتم الرشوة وعملتم ماعملتم (ولا نستغرب اي عمل واطئ يمكن ان تقومون به) وفزتم بالانتخابات فلايمكن أن يعطيكم هذا الشعب خده للمرة الثالثة وكونو على ثقة من ذلك. ان الملايين التي تذهب مشيا على الاقدام وتعلم بان في الطريق مكامن للارهابين ويكمن ان يقتلوا في تلك المكامن... ومع ذلك يذهبون معتقدين انهم اذا ماتو فهم شهداء سوف لن يسمحوا لكم ان تضربو خدودهم مرة ثالثة فانهم سوف يقولون لكم وكما قال رسول الله (ص) لقريش يوم احد "انما ولينا الله ووليكم الشيطان"

رابعا: لايمكنكم بعد هذا اليوم ان تقولوا انها حربا شيعية سنية لان قادة من رجال دين وغير رجال دين من اهل السنة موجودين في قيادة الائتلاف ودولة القانون وبالتاكيد هنالك الكثيرين من القيادات والعشائر السنية لاتنطوي تحت لوائكم. صحيح ان قاعدتكم موجودة في المنطقة الغربية وصحيح ان البعث وصدام انصف الكثيرين من اهل المنطقة الغربية ولكن لاتنسوا المعارضين لصدام والبعث واهاليهم وعشائرهم وانتم اعرف بهم مني. ليسو الشيعة من وقفوا اما القاعدة في المنطقة الغربية وليسو الشيعة من يقفون اما القاعدة في المنطقة الغربية اليوم. لايمكنكم ان تسيطرو على المنطقة الغربية بالكامل حتى لو وصلتم الى السلطة "بديمقرطيتكم العفلقية".

خامسا:ان القيادات الموجودة اليوم محكومة بكوادر متقدمة ومحكومة بقاعدة ومحكومة بمؤيدين لتلك القيادات فاذا اعطت تلك القيادات خدها لكم للمرة الثالثة فان كوادرها المتقدمة تزيحها واذا لم تزحها فان قاعدتها تزيحها واذا لم تزحها فان مؤيديها سوف يزيحونها واذا لم يحدث ذلك الامر فان المستعدين للموت يمكن ان يستلمو زمام الامور.

اذا كانت قيادات دولة القانون والائتلاف مازالت تتسامح في الحقوق وفي المظالم وكما فعل سيدنا رسول الله (ص) بعدم تصديه لمن اذوه واذو المسلمين وطردو الملسمين من مكة الا بعد ان صادروا اموال وممتلكات المسلمين فعندما هاجم قوافل قريش لم تكن الا دفاعا عن النفس واسترجاعا للحقوق. ان الرسول (ص) كانت حروبه دفاعية واذا ماجئتم الى الحكم مرة اخرى فلا يوجد لتلك القيادتين الا خيارين فاما ان ينتفضوا للدفاع عن الحقوق ومنع المظالم اوان قيادات جديدة سوف تضهر تؤمن بان لاظلم للاخرين ولكن بنفس الوقت لاظلم لنا ولايمكن ان نقبل ذلك الظلم بعد هذا اليوم.

ان اليوم ليس كالامس ان اقليم كردستان حصين محصن بقيادة وبشعب ولايمكن اختراقه لامنكم ولامن احد غيركم اما اما اقليم الوسط والجنوب ان مسالة اعلانه لاتنتظر الا ان تفشل القيادات الموجودة في الساحة في تحقيق العدالة والانصاف لاهل هذه المنطقة لكي يعلن وبقيادات جديدة لاتخاف الموت ولاتهادن ولاتتنازل عن الحقوق.

كونوا على ثقة ان اقليم الوسط والجنوب سوف لاتكون قياداته شيعية بحتة بالرغم من ان غالبية شعبه من الشيعة ولكن تكون قياداته شيعية سنية وحتى من المنطقة الغربية لان مناوئيكم هناك سوف يكون لهم ملجاء امن في ذلك الاقليم.

واذا صار وحصلتم على تايد كامل ومطلق وحقيقي في المنطقة الغربية فسوف تحكموا المنطقة الغربية باسم العراق ولاعلاقة لكم بالاقليمن الذين اتصور ان اتحادهما مصيري بالنسبة للاثنين.

باسم العلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-05-03
بعد التحية يااخ العلي.قرات الشق الاول من مقالتك اضحكتني واحزنتني كم كانت قلوب أبائنا صافية ومتسامحة!!عكس اليوم القلوب تغيرت وتحجرت لاوساعدت على سفك الدم ؟لو نظرنا الى المقتول منذ ذاك الزمن البعيد وحتى اليوم من المقتول؟ وفي اية مناطق يقتلوا؟ بغض النظر عن لافراد الموجودين بالائتلفات! كما ذكرته في نقطة الرابعة؟!انا في هذه النقطة اخالف الكون كله لانه ليس عندي مااجامل به الاخرى والذي يقتل ابنائي واهلي علي شنو اجامله ؟اخاف ربما يزحزح الكرسي ؟من لعنة الله على كل من يتسامح معهم في سبيل مصلحته الشخصية.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك