محمد التميمي
ملايين العراقيين الذين ذهبوا يوم السابع من شهر اذار الماضي الى صناديق الاقتراع ليصنعوا ثورة بنفسجية كبرى قل نظيرها في التأريخ باتوا يشعرون بخيبة امل كبيرة جدا سببها لهم الانانيون الذين تزلفوا وتملقوا لهم كثيرا قبل الانتخابات ليديروا ظهورهم لهم بعد ان كسبوا اصواتهم. وينشغلوا بالصراع على المناصب والمواقع والامتيازات، ويكون همهم الاول والاخير هو الحصول عليها بأي ثمن حتى وان احترقت البلاد من اقصاها الى اقصاها.واحد يريد ان يعيد الامور الى الوراء من خلال استخدام كل الاوراق ليصبح في الموقع الاول.. اعادة العد والفرز .. واستبعاد بعض المرشحين لشمولهم بقانون العدالة والمساءلة... ولسان حاله وحال اتباعه والمستفيدين منه هو ان مقتل مائة او مائتين او ثلاثمائة شخص لن يسقط الدولة او الحكومة، أي ان ارواح الناس ليست مهمة وانما المهم الحكومة ومن يتربع على عرشها.وواحد راح يجوب البلاد المختلفة ليحشد الزعماء والامراء والملوك لاعادة الانتخابات واحداث انقلاب شامل في العراق، خشية ان تنتهي الامور الى نتائج تخالف مصالحه وطموحاته وتطلعاته. وبالتالي بات مصير البلد معلقا بين هذا وذاك، واصبح الهدف والمسعى يتمثل بأقناعهما بتغيير منهجهما وتجاوز الانا والالتفات الى مصير البلد ومصالحه، والتضحية بما هو خاص لحساب ما هو عام.لم يهتموا كثيرا للضحايا الذين سقطوا في يوم الجمعة الدامي مثلما هم مهتمين بالحصول على المنصب الاول في البلاد.انها كارثة كبرى ومصيبة ما بعدها مصيبة ..انه حظ العراقيين العاثر ...لكم الله يابناء بلدي المقتول في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة..
https://telegram.me/buratha