قلم : سامي جواد كاظم
قبل ايام تم استبدال عملة تعبئة خطوط الموبايل من الدولار الى الدينار العراقي وقد حدثت ارباكات في كيفية احتساب سعر الدقيقة وهنالك من راى انها اصبحت اعلى سعرا مما كانت عليه في الدولار بسبب عدم احتساب الثواني وجاء النظام الجديد بعد المطالبات باحتساب الثواني حتى يتم ضبط حقوق مستخدمي الموبايل .الملاحظة التي جلبت انتباهي هي الحرص على استخدام الموبايل مع تكرار الاتصال بالشركة لمعرفة الرصيد وكم خسر من المال بسبب اتصاله وهنا كما يقول المثل رب ضارة نافعة اكتشفت لو تم زيادة سعر الدقيقة للضعف يكون افضل للشركة وللمستخدم ولاخلاقيات المجتمع حيث انه سيكون الحرص العالي في الحديث واستخدام الكلمات المهمة والمؤثرة والتي توصل المعلومة باقصر جملة وقد تلعب دورها البلاغة والتي يقال عنها اقصر طريق للفهم في الاعتماد عليها في الحديث .كما ولا يفوتنا ان نطالب بزيادة سعر الرسائل التي ترسل الى المشتركين والتي تستنزف اموال المواطنين من غير فائدة تذكر بل اصبحت تجارة تستخدمها الشركات و وسائل الاعلام والفضائيات للضحك على الناس فهل تعلمون ان ارباح احدى فضائيات دبي ولشهر واحد من رسائل اس ام اس 25 مليون درهم ، فلو كانت الرسالة باهضة الثمن لكانت كلماتها اكثر ثمنا لان الانسان دائما يفكر بالربح فاذا كان المبلغ المحسوب للدقيقة او طول الرسالة باهض الثمن فان المستخدم سيحاول الاستفادة من الموبايل اقصى درجات الفائدة بحيث انها تتناسب وسعر الدقيقة وهو المطلوب للنهوض باخلاق مستخدمي الموبايل ، وسيكثر استخدام المسكول او الترميشة كما يسميها البعض فتصبح الاتصالات اشارات كما هو حال الصم والبكم .ونفس الامر ينطبق على الفضائيات عندما يكون ضيوف برامجها من خارج الاستديو فعندما يكون الاتصال باهض الثمن سوف لا يسمح للمتكلم بالخروج عن الموضوع بل ولا يسمح له الحديث اكثر من المسموح له واذا ما حاول ذلك سيقول له مقدم البرنامج شكرا لقد وصلت الفكرة وان كان استخدام هذه العبارة عندما يتحدث الضيف بكلمات لا تتفق وسياسية كفيل الفضائية التي اجرت الحوار .اليس الشركات العاملة في الاجهزة النقالة تعمل من اجل الربح وتقدم دائما عروضها للمشتركين بانها تمنح دقائق مجانا او الاتصال في منتصف الليل مجانا فلماذا لا تقوم بزيادة سعر الدقيقة حتى تحقق ارباح مادية وتربوية ام ان الربح لا يهم طريقة الحصول عليه حتى ولو على حساب تربية مجتمعنا ؟!!! هذا اذا لم تكن هنالك نوايا سيئة مبيتة من جراء استخدام الموبايل .
https://telegram.me/buratha