المقالات

الموقف الصحيح

1000 12:47:00 2010-04-29

احمد عبد الرحمن

عبر الائتلاف الوطني العراقي في بيانه الأخير عن موقف عقلائي ومتوازن وموضوعي، وعلى قدر كبير من الوضوح بشأن آخر المستجدات على الساحة والاستحقاقات السياسية المهمة.فقد دعا الى الإسراع بالمصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من شهر آذار-مارس الماضي، وأعلن عنها في السادس والعشرين من الشهر ذاته.ولا شك أن الجمود السياسي الذي أخذ يبرز أكثر فأكثر هو حصيلة البطء في انجاز الخطوات المطلوبة لتسريع وتائر العملية السياسية، وتجنب الخيارات السيئة.ولا يمكن اليوم التحرك الى الأمام بدون المصادقة على نتائج الانتخابات وحسم الكثير من السجال والجدل والتشكيك بتلك النتائج.فالمصادقة على النتائج تمهد السبيل لشروع مجلس النواب الجديد بتحمل مسؤولياته والاضطلاع بمهامه، وأولها انتخاب رئيس الجمهورية وفي مرحلة لاحقة منح الثقة للحكومة الجديدة وهكذا.وارتباطا بذلك فإن إخضاع المسائل ذات الطبيعة القانونية للأجندات والحسابات السياسية الخاصة من الطبيعي جداً أن يعوق ويعرقل تحقيق الهدف الأول المتمثل بالإسراع بالمصادقة على نتائج الانتخابات ومن ثم بتشكيل الحكومة.وإذا كانت الطعون ببعض نتائج الانتخابات، والمطالبات بإعادة عمليات العد والفرز، واستبعاد بعض المرشحين، مستندة على أسس ومعايير قانونية، فإن ذلك يحتم وضع الأمور في سياقاتها الصحيحة والسليمة، والنأي بها عن عمليات التسييس التي يمكن أن تترتب عليها تبعات وآثار سلبية وخيمة.والائتلاف الوطني العراقي حينما دعا الى سرعة المصادقة على نتائج الانتخابات النيابية، نبه الى أن تأخيرها يرتب آثاراً سلبية لا تصب في مصلحة الشعب العراقي.وحينما شدد على ضرورة إبعاد الدوافع السياسية عن الإجراءات القانونية، نبه الى أن قضية المرشحين المستبعدين من الانتخابات مرتبط بقرار من الهيئة التمييزية، وهو موضوع من اختصاص تلك المؤسسات القضائية التي هي مسؤولة عنه.هذا الفصل والتمييز والتوضيح مهم وجوهري للغاية من أجل الحيلولة دون خلط الأوراق، وتجنب المنزلقات الخطيرة، والطرق الموصدة، والحلقات المفرغة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك