عمار احمد
يبدو ان قضية الطعون بنتائج الانتخابات ومطاليب اعادة العد والفرز في هذه المحافظة اصبحت ورقة سياسية اضيفت الى اوراق سياسية اخرى، ائتلاف دولة القانون الذي اصر على اعادة العد والفرز في بغداد ادخل العملية السياسية في دوامة جديدة، ستؤدي بكل تأكيد الى المزيد من التأخير في تشكيل الحكومة، فالمفوضية العليا المستقلة لم تبدأ حتى بالعملية واذا بدأت فأنها تحتاج الى حوالي اسبوعين لانجازها.واذا لم تتغير النتائج او تغيرت في غير صالح ائتلاف السيد نوري المالكي فأنها التشكيك بسلامة وشفافية ونزاهة الانتخابات سيعود من جديد، واذا تغيرت لغير صالح القائمة لعراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق الدكتور اياد علاوي فأن القائمة ستشكك بالنتائج، وهذا ما افصحوا عنه منذ البداية.هذا من جانب، ومن جانب اخر فأن الاكراد لوحوا بتقديم طلب بأعادة العد والفرز في محافظتي كركوك والموصل، والعراقية ذاتها اذا لم تأت نتائج اعادة العد والفرز في بغداد لصالحها ستطالب بأعادة العد والفرز في محافظة البصرة ومحافظات جنوبية اخرى، وربما تحذو كتلة التوافق العراقي حذو الاخرين وتطالب بأعادة العد والفرز في الانباء او ديالى او صلاح الدين، وهكذا دوليك.
ومن الممكن ان تفتح دوامة الطعون الباب واسعا لامور اخرى ليست في الحسبان، وكل ذلك يعني دولة معطلة، لا وجود لسلطة رقابية-البرلمان-واذا كان موجودا فأنه في جلسة مفتوحة حتى تحسم قضية رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء خلف الكواليس، ولاوجود لحكومة حقيقية، والحكومة القائمة هي منتهية الصلاحية ولايتعدى دورها تصريف الاعمال، وهي حينما كانت حكومة كاملة الصلاحيات كيف كان حالها، حتى تصبح حكومة تصريف اعمال، وهذا يعني لاخدمات ولا تنمية ولا تطوير، ويعني احتمالات ازمات ومشاكل امنية كبيرة، ويعني احباطا واستياء شعببيا واسعا وفقدان الثقة بالقوى السياسية والسياسيين.13-جمادي الاولى-1431هـالسلام على الزهراء في ذكرى شهادتها
https://telegram.me/buratha