اكرم المبرقع
في الممارسة السياسية التي هي فن الممكن هناك مواقف وليس عواطف وهذه المواقف عرضة للتغيير والتبدل وليس الانغلاق والتحجر من سمات السياسة بل هناك المتغيرات المتسارعة والتطورات المستجدة لكنها لا يمكن ان تكون على حساب الثوابت والاخلاقات التي كرستها الشريعة واستساغها الشارع.ليس من الصحيح الانغلاق الى حد التحجر والانعزال التام ولا الانفتاح المتسامح على الثوابت والمبادىء وانما الوسطية التي اتبعها تيار شهيد المحراب في ادائه السياسي وهي اداءات متزنة ومشخصة للمصالح العليا دون افراط او تفريط.التفاهمات والمفاوضات الجارية في البلاد تأتي في سياقاتها الصحيحة وهي افضل بالتأكيد من الخلافات والنزاعات والحرب الكلامية والاتهامية على الا تكون المصالح الحزبية والفئوية والاشارات الخارجية على حساب مصالح شعبنا التي هي اهم.المضحك في هذا السياق ان هناك بعض التقاربات بين قوى سياسية لا يجمعها مشترك واحد الا العداء لغيرها من القوى الوطنية كالاصطفافات ضد الكرد او ضد الائتلافات الوطنية وهي ما يجعل هذه التقاربات اقرب ما يكون الى غرام الافاعي والتي سرعان ما تتفجر وتتشظى لاي ازمة قادمة.اي تفاهمات او تقاربات ينبغي ان تكون مسبوقة بمشتركات ولو على المستوى الادنى او سياقات تؤمن بالعملية السياسية وترفض عودة المعادلة السابقة بكل انماطها واشكالها وظلمها وظلامها.فلابد ان تسبق هذه التفاهمات المفترضة حلحلة لازمة الثقة بين اطرافها وايجاد مشتركات واليات للتفاهم وليس وفق ( مصائب قوم عند قوم فوائد).
https://telegram.me/buratha