المقالات

هستيريا السلطة

858 20:35:00 2010-04-27

ميثم الثوري

في ظرف الفراغ الدستوري والجمود السياسي والانفراد الحكومي ينبغي الاسراع لانقاذ البلاد من المتعطشين للسلطة والذين لا يفكرون بمفارقتها وكأنها ملك ورثوه من ابائهم او عهد اتخذوه لاحزابهم، وهي عقد موروثة قالها العرب فيما مضى من القرون " الامارة ولو على حجارة".ليس من الصحيح ادارة البلاد بهذه الطريقة الخاطئة والعقلية المستأثرة بالمناصب والمواقع عقلية الافضلية التي ترسخت في نفوس كثيرين ذاقوا حلاوة السلطة ونشوتها.أين تتجه بوصلة البلاد وباي هاوية تتجه فهل يعي السياسيون حقيقة ما يجري في البلاد وهل تعي الحكومة مسؤوليتها في هذا التخبط الذي سيزيد من عزلتها السياسية بين القوى السياسية الفاعلة.الاعتقالات الكيدية والمداهمات الاستفزازية في بعض محافظاتنا الجنوبية ومن ثم الاعتذار بعد تنفيذ مهمة ترويع العوائل والاطفال والاهالي بان الهدف لم يكن مقصوداً فما وقع لم يقصد وما قصد لم يقع تضع الحكومة امام مسائلة حقيقة وجادة.من ينصح المتمسكين بالسلطة الذين يحاولون خلط الاوراق وارباك الاوضاع الامنية من اجل البقاء مزيداً من الوقت وادارة البلاد بطريقة انفعالية وارتجالية من اجل تخريب مشروع الشراكة الوطنية واحتواء واستيعاب كل ابناء العراق دون الخلط والتعميم الخاطىء وتوجيه الاتهامات لمكونات واطياف مهمة في البلاد بطريقة اقصائية والغائية.لا احد يزايدنا على مواقفنا من البعث الصدامي فنحن اول من طالب بتطهير اجهزتنا الامنية والسياسية من هذا الخطر وغيرنا من هو في السلطة قد فتح باب الاستثناء لالاف من البعثيين المتورطين في صفقات سياسية مشبوهة ، ولكن هذا الخلط والتخبط يعطي رسائل خطيرة غير تطمينية للشريك الاخر الذي لا تقوم المعادلة السياسية في العراق الجديد الا بوجوده وليس بغيابه او تغييبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك