المقالات

تعزيز قوة الدولة

718 20:01:00 2010-04-27

احمد عبد الرحمن

يشكل الجدل والسجال السياسي والفكري احد ابرز مظاهر الحراك في الدول والمجتمعات ذات الانظمة الديمقراطية الحقيقية. وذلك الجدل والسجال يمثل ابديل والمقابل لمنطق القوة والسلاح والعنف والتامر في الدولة والمجتمعات التي ترزح تحت نير الانظمة الاستبدادية والديكتاتورية.ومع ان فضاءات وسقوف وحدود الجدل والسجال تبدو مفتوحة في ظل الانظمة الديمقراطية، لكنا في واقع الامر محكومة بمجموعة من القواعد القانونية المنظمة التي يجمعها اطار واحد ويضمها عنوان واحد هو الدستور.فالتداول السلمي للسلطة، وتغيير الشخوص، واليات ممارسة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لمهامها، وتنظيم عمل وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني، واجرا الانتخابات، كل ذلك لايخضع لمزاج ورغبة هذا الشخص او ذاك الكيان السياسي، بل يحدد وينظم ويقنن من خلال الدستور.وهنا فأن الدولة تكون هي المحور وليس الاشخاص او الاحزاب، بحيث انه كلما تم الالتزام بالدستور والاحتكام اليه كلما تعززت قوة الدولة وازداد تماسك بناها وهياكلها ومؤسساتها، والعكس صحيح، وقوة الدولة في ظل النظام الديمقراطي تنعكس ايجابيا على المجتمع بكل مكوناته المختلفة، بينما قوة الاشخاص في النظام الديكتاتوري الشمولي تنعكس سلبيا على المجتمع ان لم تكون وبالا حقيقيا عليه، والمصاديق والامثلة والمعطيات على ذلك غير قليلة ولابعيدة.والحراك السياسي في العراق اليوم وقبل اليوم، بما فيه من سلبيات ومنغصات الا انه ينطوي على مؤشرات ايجابية ويعد علامة خير وعافية للنظام الديمقراطي ان لم يكن على المدى القريب فعلى المدى البعيد.لانحتاج الى اشخاص اقوياء يكتسبون قوتهم من الاستئثار بالسلطة والمال والنفوذ والامكانيات ليتحولوا الى مستبدين، وانما نحتاج الى دولة قوية بكل مفاصلها.. دولة تغيب عنها مظاهر الاقصاء والتهميش والفساد والاحتكار، وتسود فيها معايير العدالة والانصاف والمساواة بين جميع المواطنين، ويكون مرجعها الاول والاخير هو الدستور.ووضع مصلحة المواطن الوطن قبل اية مصلحة اخرى لابد ان ينتهي الى النتائج الطيبة والمرجوة، ويجنب الجميع النتائج السلبية والسيئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-04-28
نريد عراق خالي من البعثيه الانجاس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك