هي دعوة عاجلة كتبتها قبل اسابيع وهي راي ودعوة لاتخصني وحدي بل هي راي الملايين من هذه الغالبية المحرومة وانا اسمع صرخاتهم واتحسس همومهم وانين واوجاع قلوبهم المكلومة واصواتهم المكبوتة المنتظرة للفرج المنحورة في الشوارع ولاهميته اعيد الكلام واكرره ولاهمية الامر ولان التطورات الحاصلة خطرة للغاية ولان اعدائنا اجتمعوا وتوحدت صفوفهم المشبوهة على باطلها وغدرها وخستها ولان الامر ماعاد يحتمل ولكي لاندخل في الفراغ السياسي ولكي لايستغل اعداء العراق هذا التمزق والفراغ لتبرير التدخل والانقلاب عليكم وعلينا وهو انقلاب معد وجاهز للتنفيذ بعد ان تستنفذ الوسائل التي نراها ونطلع عليها وفق القصة المثارة فصولها كواقع نعيشه ونتابعه ولان الامر ليس بالنزهة ولانها دورة تاريخية مفصلية ولا هي باللعبة ولان مصير البلاد والعباد معقود في ما ستتمخض عنه كل هذه الحراكات المارثونية المتقاطعة والمتشابكة والمعقدة والشائكة, فحري بجميع الاطراف المعنية والقادة الممثلين للغالبية التي انتخبتهم متفرقين وارادتهم مجتمعين تقدير خطورة الموقف واتقاء الله وغضبه واحترام راي الشارع الذي انتخب الطرفين ولو كانو مجتمعين لكان الزحف اكبر واقوى وكانت رغبة جميع القواعد الشعبية والمثقفة المؤيدة للطرفين ومن هم داخل تلك الاطراف ان يتوحد الصف والدخول بقائمة واحدة ورغم ذلك فلنسلم بالواقع ولنتحرك بموضوعية وواقعية لتجاوز المحنة ولنعتبر وهو كذلك حتى الساعة ان الخير في ماوقع والنتائج بسلبياتها وتناقضاتها ورغم كل ماشابها الا انها ارقام ان اجتمعت وتوحدت شكلت رقما صعبا سيغير من قواعد اللعبة في الوضع الديمقراطي والاطراف الاخرى تعترف انها لاتمثل مكون بل هي وضع سياسي وعلينا ان نتعامل معهم بذكاء وفق الاليات الديمقراطية سيلتزمون بها مُسْلمِين مرغمين والا فما يجري اما ان يكون مشاركة في تدميرنا او فهو ابتزاز وخضوع وجبن وتخاذل ان رضختم له وعندها لن يكون هناك سلم او حكم بالعدل وسنبقى رهن دورة دامية من النفاق والتلوون والخداع والتخريب لن تخدم الجميع وستبقون رهينة وضع قرفناه طوال السنين الماضية ..
كتبت قبل ايام وقلت واكرره هنا ايضا ان من انجز منكم انجازا او حقق نجاحا ما هنا او هناك فهذا واجب عليه تحتمه مسؤولية العمل في موقع المسؤولية يقبض عليه راتبا والمنصب الذي ماكان ليتسنمه أي مسؤول او وزير او قيادي الا بزحف الملايين لانتخابه وايصاله للحكم وكل نجاح او فشل انما هو نتيجة جهود وتعب جمع من المخلصين و الملايين وشباب يقاتلون وعامل يعمل ولانستطيع القول بالنجاح والعراق لما يزل مخترق امنيا وينخر الفساد في اطنابه ويكاد يصل القلب ليشله وعليه لنعتبر الامر اننا نبدأ من نقطة الصفر للانطلاق من جديد ولافضل لاحد على احد ومن هنا تكون البداية الدخول دون شروط مسبقة ..
لقد مل الشارع مما يجري ويحدث واصبح حديثه مع انقطاع الكهرباء وحر الصيف اللاهب والغلاء والفساد الاداري انه يلعن الساعة التي ذهبوا فيها للانتخابات ويتمنى الكثير من ابناء شعبنا لو ان الله يمسح العراق من الوجود ليستريح الجميع وهناك من يراقب الصراع على السلطة ويتسائل اهذا ماكنا نسعى اليه وغير ذلك الكثير مما يستحق ان يقال ولكن المقام لايسمح وتلك حالة من التذمر ان لم ينقلها لكم مستشاريكم انقلها انا لكم بكل امانة وصدق واقولها بصراحة ان الشارع يكاد ينفجر مما يجري تارة نراكم مع هذا الطرف وتارة مع ذاك وهذا يتلاعب بكم وبنا وذاك يهدد وهذا يصرح وذاك يناقضه حتى اصبحنا في تخلخل في موازين الثقة والعقل هذا ان بقي ثمة عقل في الشارع يستطيع التحكم باعصابه الثائرة ..
نطالبكم لانرجوكم فهو واجبكم ومسؤوليتكم بفتح صفحة جديدة بينكم وغلق الماضي بكل فصوله ومتاهاته وتناقضاته واخطائه ونقترح على الائتلافين العراقي الوطني ودولة القانون التالي وبدون شروط مسبقة من الطرفين :
اولا : عقد اجتماع طارئ عاجل وسريع في مدينة امير المؤنين علي ابن ابي طالب عليه السلام النجف الاشرف يجمع كافة القيادات السياسية لكتلتي الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون وكشف جميع مالديكم من انتقاد واتفاق واختلاف وفتح الحوار بجدية وعلى طاولة الصراحة والعقل والتقييم ومن دون أي تشنج للوصول الى صيغة حل تتجاوزون من خلاله الانا والحزبية الضيقة .
ثانيا : الاتفاق على عدم انهاء الاجتماع حتى الاتفاق على صيغة نهائية معينه تخدم الشرائح الواسعة والمنتظرة لانتهاء هذه السجالات المملة والتي باتت تزيد شق الصف وتعمق الشرخ وليته بينكم فقط بل انسحب على القواعد فباتت تتنابز بالقابكم وكل يفاخر بما لديه ويميل اليه وهي حالة تحزننا وتسعد اعدائنا وان لم تصلوا الى اتفاق بينكم تجمع نقاط الاختلاف وتحدد وتتخذ صياغة معينة والية للحل متفق عليها , كطرحها على اطراف محايدة ولم يعقم شارعنا من الافذاذ اوان تطرح على المرجعية المباركة للتشاور وابداء الراي وان كان راي المرجعية الرشيدة عدم التدخل فيصار الى اختيار الف او الفي شخص من كل محافظة وبطريقة عشوائية وفق الية معينة نصفهم رجال ونصف من النساء لاستطلاع رايهم حول اختيار ما اختلف عليه واعتقد ان صلب الخلافات والعقدة الاكبر هو منصب رئاسة الوزراء ومن الممكن اتباع تلك الآلية لاختيار من يراه هؤلاء المواطنين والنخب مناسب وعلى الجميع الموافقة عليه .
ثالثا : الاتفاق على البرنامج الموحد لادارة الدولة وفق الايات ملزمة للجميع .
رابعا : ان يتم الاتفاق على توحيد الأتلافين وفق منهج وثوابت وضوابط تحكم وتقيد رئيس الوزراء والوزرات وتجعلهم امام التزام بالوعود المتفق عليها وفق قيد بتنفيذ الخدمة واداء ما ينفع المواطن والوطن ويعزز قوته ورفعته والاتفاق على تنفيذ البرنامج بدقة دون أي تهاون او تقاعس والتوقيع المعلن امام شعبكم على ذلك .
خامسا : ان يتم التحرك بعد ذلك للتحالف مع التحالف الكوردستاني والاتفاق على اشراك أي طرف اخر يلتزم بتنفيذ البرنامج المتفق عليه وعدم تقديم أي تنازلات لاي طرف كان واختيار الكفائات والوزراء من كل اطياف الشعب .
ان الالتزام بضوابط الديمقراطية وتشكيل حكومة الاغلبية لهو حق دستوري ومذهب ديمقراطي معمول به في كل الديمقراطيات العالمية وفيه حرج لاي طرف يريد الالتفاف على الاستحقاق الديمقراطي وعلى جميع القيادات عدم الرضوخ للضغوط والابتزاز واتباع قوة الجماهير والقواعد المنتخبة لكم جميعا كحصن تلجؤون اليه في أي مفصل تشعرون ان هناك ضغوط تمارس عليكم لانها ستكون ضغوط لسلب غالبية الشعب لحقوقه المشروعة والشارع سيكون موحدا برهن اشارتكم .
الشارع العراقي الغاضب الحانق البائس المحبط المتذمر ينتظر اجتماعكم العاجل في اقرب وقت لان الوقت ينفذ وعليكم التزامات وواجبات ومسؤولية كبرى و يجب تقديمها ,واكرر ان شعبكم يطالبكم بالاجتماع الفوري دون شروط مسبقة ودون أي عوائق ومهاترات او فرض او رفض وان تكون الجلسة الاولى في الضريح المقدس لامام المتقين علي الدر ومعلم الانسانية كيفية ان يكون الانسان عظيما بتقواه وتواضعه وايمانه وزهده وابوته وعدله وايثاره وعطائه وسلمه ماسلم الدين والانسان وشعبكم لايقبل الا بوحدة صفكم وان بقيتم متناحرين سوف لن تجدوه معكم حين تبرز انياب الافاعي بسمومها وانقلابها الذي اصبح قاب قوسين او ادنى .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha