المقالات

خطة جارك ثم جارك للقضاء على الارهاب

983 11:23:00 2010-04-26

قلم : سامي جواد كاظم

الحديث عن الجار حديث شائق وممتع ويجرنا الى مطالعة كثرة الوصايا الاسلامية بضرورة الحفاظ على حقوق الجار وذهب البعض الى تفسير الوصية بالجار هو تحمل اذى الجار وعدم مقابلته بالمثل ، وحتى ان هنالك اشكالات شرعية لمن يبيت شبعان وجاره جائع ، والمثل المعروف الله موصي بسابع جار ، واحد صحابة رسول الله (ص) يقول لكثرة ما اوصانا رسول الله بالجار حتى ظننا انه سيشركهم في ارثنا .هذه الاواصر التي يحث عليها الشارع الاسلامي كان العراقيون بالامس القريب ملتزمون بهذه الوصية بحيث انه لو دخل غريب لاي حي من الاحياء نجد اهل الحي يسالونه ماذا تريد ولمن تذهب ؟ وكثير من الروايات تسرد عن الجار الذي يسافر ويستودع زوجته لدى جاره امانة لكثرة الايمان والامان .بالامس وقبل الامس حدثت انفجارات بسيارات مفخخة ذهب ضحيتها مصلون لا ذنب لهم الا لانهم شيعة ولا نريد ان نعطي الصبغة الطائفية على التفجيرات واسال هل ستحدث انفجارات مماثلة غدا وبعد غدا؟ الجواب نعم والـ (كلا) مشروطة .نظرة حتى ولو سطحية على حديث الجار وكثرة السيطرات ، اليوم كثرة السيطرات تجعل تنقل السيارات المفخخة فيها شيء من الصعوبة ولو حدث خرق امني فهذا يكون لسيطرة واحدة او اثنين اي ان المكان الذي فخخت به هذه السيارات لا تعدو من الحي نفسه او الذي بجواره والمكان هو دار او دكان وله جار ايضا .فلو التزم المسلمون بحديث الجار ومتابعة امور جارهم ومعرفة طبيعتهم فان هذا يقلص بل قد يقضي على الارهابيين وتفخيخ السيارات اما الانعزال وعدم مراعاة الجار لحقوق جاره وعدم التزاور بينهم سهل مهمة الارهابيين في اجرامهم هذا .اين فخخت هذه السيارات؟ اما في قواعد عسكرية او بين الاحياء السكنية ، ولنفترض في قواعد عسكرية فعندما يدخل الى الحي او يركن سيارته بقرب مسجد او سوق اين هم اصحاب العلاقة؟ ولو اركن السيارة امام بيت ما فيجب على صاحب الدار الابلاغ عنها واذا كان في شارع عام فعلى صاحب العلاقة القريب من وقوف السيارة الابلاغ عنها .كل بيت يقول لا علاقة لي ويفكر بان ينعزل تجنبا للاذى يكون قد ساهم في خلق ثغرات لمرور الارهاب منها ،وما تفجير العمارات السكنية التي وقعت مؤخرا لم تكن الا بسبب عدم معرفة الجار لجاره ، والواجب علينا اطلاق خطة جارك ثم جارك للقضاء على الارهاب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك