عزت الأميري
في ظل ثورة الحرية الإعلامية التي تنادي بها كل الحكومات العربية او الإسلامية وتسطرها دساتيرها الدائمية او المؤقته او غير الموجودة أصلا إلا بأوهام التمنيات على إحترام حرية الصحافة والرأي وفي ظل تفاصيل تقرير حقوق الانسان الذي نشرته الامم المتحدة تبرز لنا دولة المسلمين الغنية الاولى عالميا لتغرّد خارج السرب الدولي وتضطهد مواطنيها بسبب حرية الرأي لتضيّق على المتفوه،فاهه! وتكتمته وتغّل الانامل التي خلقها الله لتكتب ماتشاء فالاسلام دين الحرية الحقيقي وما شوّه بعض صوره الساطعة إلا ممارسات مدروسة النتائج اعطت الصورة السلبية عنه فقد نشرت الوكالة الشيعية للانباء الخبر التالي:((أخضعت السلطات الأمنية السعودية للتحقيق الكاتب أحمد الربح ومنعته من الكتابة السياسية على خلفية كتاباته الأخيرة التي انتقد فيها السياسات الحكومية الطائفية بحق السعوديين الشيعة.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن ادارة مباحث القطيف استدعت الكاتب الربح على مدي يومي الأحد والاثنين الماضيين وأخضعته لتحقيقات أمنية مكثفة على مدى ساعات طويلة. وجائت التحقيقات وفقا لمصدر مقرب على خلفية الانتقادات اللاذعة التي وجهها الربح في مقالاته الأخيرة للسياسات الطائفية الرسمية بحق المواطنين الشيعة في المملكة. وفي تطور لافت ذكر المصدر أن السلطات منعت الربح من كتابة المقالات السياسية التي تتناول الشأن الشيعي في السعودية.وكان الربح دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة مفتوحة إلى إرسال لجنة تقصي حقائق أممية للوقوف على أوضاع المواطنين الشيعة في المملكة بعد اعتقال شخصيات بارزة وإغلاق المساجد الشيعية في عدد من المدن السعودية.
كما دعا في مقالته الأخيرة العائلة السعودية الحاكمة إلى تشكيل برلمان وحكومة منتخبين على غرار الكويت والبحرين. يشار إلى أن السلطات سبق وأن استدعت للتحقيق لأسباب مشابهة عددا من الكتاب السعوديين الشيعة منهم الكاتب والروائي حسين اليوسف، الكاتب ناصر الجاروف، الكاتب حسين العلق والكاتبة نوال اليوسف.
وكانت منظمة هيومن رايتس المعنية بحقوق الانسان أشارت في تقريرها العالمي لسنة 2009 الى أن السلطات السعودية ضاقت ذرعا بالانتقاد العلني للمسؤولين والسياسات الحكومية.
وفي حين تُجرم المحاكم التعبير الحر، ظل الإعلام المطبوع والتلفزيوني عرضة للرقابة الثقيلة فيما ووجهت الانتقادات الداخلية بالاعتقالات وفقا لتقرير المنظمة.
فكيف بدولة تحارب رعاياها وتمنعهم حتى من نشر المظالم؟ كيف تتعامل مع قيادات جيرانية تُنسب أيضا بحكم الاغلبية للشيعة في العراق؟ لايمكن إلا ربط المواقف بعضها ببعض في الحالتين فالرؤية الوهابية ساطعة الوضوح بالتعاملين فمتى ينتبه لإخر نداء قيادات الوطن وقواعدها الشعبية من الاغلبية ويدرسون بروية وحنكة موقفه المستقبلي من الائتلاف الموحد المتوقف على تضحية وإيثار كلنا نريدها من شخص واحد بيده مستقبل الوطن كله؟
https://telegram.me/buratha