المقالات

المخاض الاكبر

852 21:02:00 2010-04-25

ميثم الثوري

الجميع يرفع شعارات الوطن والتسامح والتضحية والجميع يعلن بقبوله للجميع والانفتاح مع الجميع والاقتراب او التقرب من الاخرين وجميع القوى السياسية تلمح وتصرح بامكانية التحالف مع جميع القوى السياسية ولكن في الواقع نجد ان الكثيرين خلاف هذه القناعات والشعارات والادعاءات.عندما يتمسك كل طرف بشروطه ومواقفه ويتعنت ويتزمت بمرشحه ولا يضع اي خيار اخر فانه انما يريد التأزيم واستبعاد كل الحلول اللازمة لتشكيل الحكومة بالوقت المناسب وتجاوز ازمة الفراغ الدستوري.الاحزاب السياسية هي اليات ووسائل لتحقيق اهداف محددة وليست غايات وخدمة شعبنا من اشرف الغايات بينما اذا تحولت الاحزاب ومصالحها هي الغايات والشعب هو وسيلة لحصد الاصوات فهذا ينافي الغرض الاساسي الذي شكلت من اجله الاحزاب.شعبنا ضحى ويضحى يومياً ويعاني باستمرار ويتحمل كل الاخطاء والخطايا من اجل ترسيم مستقبله السياسي وهذا ما يستدعي من السياسيين جميعاً التضحية بالمثل والتنازل قليلاً من اجل النجاح في تشكيل الحكومة واما الاصرار على قناعات وتصورات من شأنها تعيق التطورات السياسية وتنهي الازمات فهذا يبتعد كثيراً عن ما يريده شعبنا الصابر المثابر.ليس من الصحيح القفز على الوعي الانتخابي والممارسة الديمقراطية عبر اشعار الشعب بان دوره يقف عند صناديق الانتخابات وينتهي بمجرد التصويت وليس من الصحيح ايضاً ان يتزمت كل طرف سياسي بكل قناعاته ولم يتنازل عنها او يضحي ببعض مصالحه من اجل مصلحة الوطن فان ذلك رسالة خطيرة سيقرأها شعبنا فان هذا سيزعزع ثقة شعبنا بكل مشروعه الديمقراطي وبكل قواه السياسية التي تقدم اغلبها مصالحها على مصالحه.على السياسيين الانتباه الى هذا المنزلق الذي يسيرون فيه والانهماك باهتمامات وهموم بعيدة عن هموم واولويات المواطن العراقي الذي صنع ملحمته البنفسجية من اجل الحياة الكريمة والكرامة وليس من اجل ايصال سياسيين الى موقع المسؤولية لكي ينهمكوا بالامتيازات والمناصب والمواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك