المقالات

دماؤنا اغلى من المناصب

795 20:56:00 2010-04-25

اكرم االمبرقع

تفجيرات الجمعة الدامية التي استهدفت الحسينيات والابرياء والمصلين في صلاة الجمعة في بغداد والانبار جريمة جديدة من العنف المبرمج من اجل تأكيد الاقتتال الطائفي واشاعة الفوضى من جديد.ما حصل وما وقع كان متوقعاً وقد حذرنا قواتنا الامنية بعد قتل المجرمين ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي في منطقة الثرثار من ضربات ارهابية لاثبات الوجود من جهة والانتقام من ابناء شعبنا من جهة اخرى.ازمة الملف الامني اصبحت من اخطر الملفات في العراق واصبحنا مستسلمين تماماً لضربات الارهاب وهم يتفننون ويختارون الضربات ببشاعة ووحشية لا نظير لها فعلينا الانتظار والاستنكار بينما غابت كل الاستعدادات الاستخبارية وجهاز المخابرات والامن الوطن والمعلومات حتى اصبحنا خبراء في التبرير والتنظير دون ان نضع الحلول الفورية لحقن دماء شعبنا.المتحدثون الامنيون يحاولون التقليل من شأن هذه التفجيرات ويرونه رد فعل على الانجازات الامنية الحاصلة في البلاد وهو ما يزيد الاسف ويضع تساؤلات خطيرة في مرتكزات وعي المواطنين وربما يتبادر السؤال التالي وهو اذا كانت تفجيرات الجمعة الماضية ردة فعل على موقعة الثرثار فكيف يكون فعل العصابات الارهابية المنظمة والمدروسة ولماذا نحن منفعلون ولسنا فاعلين في الضربات الاستباقية للقوى الارهابية؟ما يهمنا في هذا السياق هو ان دماء العراقيين ليست رخيصة الى هذا الحد الذي وصل فيه الاستخفاف الى ان بعض السياسيين يقلل من شان هذه التفجيرات ويسخر بالارهابيين بقوله ان استشهاد تسعين او اكثر لم يسقط حكومة وكأن الامر يتعلق بحكومة وليس بدماء الابرياء.ونتساءل هنا لو ان احداً من المتصدين قد سمع باستشهاد سبعين مواطناً في مدينة الصدر او الامين او الرمادي فهل سيغضب ويثور بنفس القدر الذي يفقد فيه مقعداً او مقعدين في الانتخابات خلاف توقعاته ومزاعمه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك