المقالات

سلامة العملية الديمقراطية

854 17:33:00 2010-04-25

احمد عبد الرحمن

نقطة القوة الحقيقية والرئيسية في النظام الديمقراطي-أي نظام ديمقراطي-تتمثل في وجود ارادات متعددة تنصهر جميعها في بوتقة واحدة لتصيغ مشروعا وبرنامجا وطنيا شاملا لادارة الدولة والمجتمع وفق قوانين واحكام متفق عليها عنوانها ومحورها العام الدستور، ووجود الارادات المتعددة وبلورتها بما يخدم المصالح العامة، يقطع الطريق تماما على هيمنة الارادات الفردية والاقصائية لهذا المكون او ذاك.وبقدر ماتكون العملية الديمقراطية بكل مفاصلها ومراحلها ومنعطفاتها شفافة ونزيهة وبعيدة عن التسييس، بقدر ما تزداد قوة وتماسكا ينعكس بدوره على بنى الدولة وهياكلها ومفاصلها التنفيذية والتشريعية والقضائية والرقابية.والاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات تندرج في سياق الشفافية والنزاهة، واحقاق الحقوق، لاسيما اذا ادت الى تصحيح الاخطاء والهفوات في حال وجودها، او اكدت وثبتت الحقائق القائمة بعد الوثوق من صحتها وسلامتها.ومثلما اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم "اننا نرحب بأي جهد يساعد على تحقيق العدالة ونتمنى ان تكون هذه الخطوات قادرة على تطمين جميع الاطراف والقبول بنتائجها، وندعو الى تحمل المسؤولية وسعة الصدر بعد اعلان النتائج اياً كانت، فأن الشعب العراقي يتطلع الى تشكيل حكومة منسجمة متواضعة همها الانطلاق بالبلد الى الامام".المهم في الامر ان لاتتحول مسألة التشكيك بالانتخابات ونتائجها الى اوراق ضغط سياسية يراد من ورائها تحقيق مكاسب وامتيازات على حساب الاخرين، وان لاتتحول الى سلاح في اطار التنافس والاختلاف السياسي.وينبغي ان يكون الهم الاول والاخير لكافة القوى والتيارات والكيانات والشخصيات السياسية هو كيفية رفع المعاناة عن كاهل ابناء الشعب العراقي، وتحقيق الامن والرفاهية والازدهار لهم، و"ان من الاخطاء الكبيرة اعتبار الممارسة القيادية بكل أشكالها هي ممارسة سياسية مقترنة بالخداع والمكر، بل هي عملية توجيه الرأي العام وادارة شؤون الناس بما يحقق لهم ماهو أفضل ، اي الانتقال بهم من واقع الى مستقبل يكفل الطموح". والانطلاق من هذا المبدأ السليم يفتح افاقا واسعة ورحبة امام جميع العراقيين لغد افضل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك