المقالات

جرائمٌ بدم ٍ بارد

810 15:16:00 2010-04-25

سعد البصري

لهفي عليك يا شعبي العراقي الحبيب ، لهفي عليك يا من ضحيت وتُضحي وستبقى على مر الزمان عنواناً للتضحية .. كيف لا وأنت بلدُ علي والحسين والعباس ( عليهم السلام ) الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الإسلام ومصلحة الإنسان ، يا وطني العزيز كل يوم وبين الوهلة والأخرى صار المجرمون يقتلون أبناءك بدم بارد . يسفكون دماء حرم الله سفكها وجعل حرمة سفك المسلم اكبر من حرمة هدم الكعبة المشرفة . إن الأحداث الدامية التي شهدتها يا بلدي العزيز والتي راح بسببها أنُاس لم يكن لهم ذنب سوى إنهم كانوا يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى في أداء واجباته الشرعية ، أناس كانوا يرفعون اكفهم بالدعاء إلى خالقهم أن يمن على بلدهم بالأمن والخير والازدهار ، وان يهدي سياسييهم بأن يتوحدوا وينظروا إلى حال الشعب المسكين ، ويتضرعون ربهم ليكشف عنهم هذه الغمة التي تُريد حرق الأخضر واليابس أو بلغة السياسيين ( تريد خلط الأوراق ) ووضع العصا في عجلة المصلحة الوطنية . هذا كان ذنبهم فالي الله المشتكى وعليه المعول . الجميع مشغولين واقصد بالجميع ( السياسيين ) بعقد الصفقات والتحالفات بين بعضهم البعض في أماكن لا يمكن أن تصل إليها اليد التي وصلت إلى المصلين المساكين العزل ، والسبب معروف ( المنطقة الخضراء ) ، إن الذين يُتاجرون بدماء الشعب العراقي من سياسيين وغيرهم خلف تلك الحصون لا بد لهم أن يعلموا إن من العار عليهم أن يكونوا هم سبب تلك المصائب ، وإذا كان لديهم أي إحساس بالمسؤولية أو أي شعور بالذنب ، فيجب عليهم أن يراجعوا أنفسهم سريعا ويعجلوا بتشكيل الحكومة حتى تستطيع أن تقوم بمهامها أو يمكن للكتل البرلمانية على الأقل تطبيق برامجها الانتخابية التي وعدت بها الشعب العراقي قبل بدأ الانتخابات النيابية لان الحكومة الحالية باتت تدور في حلقة مفرغة لا تعلم ماذا تفعل وصارت تتخبط وتسير عكس الاتجاه الذي تسير به مصلحة الشعب العراقي . فالفراغ الأمني والسياسي بات يُشكل خطراً محدقاً ، ولكن على الشعب فقط . إن المجرمين الذين قاموا بهذا العمل الشنيع يريدون أن يوصلوا الشعب العراقي كي يقول وبصوت عالٍ إننا تحت أمركم . فقط أخرجونا من هذا المأزق وخلصونا من هذه الكوارث وعند ذاك سوف تخسر كل القوة الوطنية ما أرادت أن تثبته خلال السبعة أعوام الماضية . فانتبهوا يا من عليكم أن تنتبهوا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك