المقالات

هموم الصحفيين في فروع مصرف الرافدين

768 13:24:00 2010-04-25

فراس الغضبان الحمداني

كان العراقيون يتوقعون بأن الحكومة التي ستسير أمور البلاد بعد سقوط نظام صدام والذي كان يتندرون على وزراءه ويسمونهم حكومة العرفاء والأميين ، كان توقعنا أن يأتي وزراء ومدراء من الذين يسمونهم ( تكنوقراط ) فتمشي أمور البلاد في كل مفاصلها بدقة متناهية مثل دقة الساعات السويسرية وليس ساعات ( الراسكوب ) ..؟

ولكن كما يقول المثل المصري ( إن المية تكذب الغطاس ) ...فقد تصدر مشهدنا السياسي والإداري عناصر لا تمتلك الكفاءة والأداء المتخصص فأصبح الوزير يأمر والمدير لا ينفذ أو تطبق هذه الدائرة تعليمات لا تطبقها دائرة مناظرة لها رغم إنهما ينتميان لنفس الوزير وذات الوزارة ، وهذا الأمر جعل بعض المحبطين يعبرون عن حصرتهم من غياب حكومة العرفاء لان هناك ضابط ورابط يحرك الأمور وينجز للناس بعضا من مصالحها .

نريد من هذه المقدمة الإشارة إلى ما يحصل في العديد من المؤسسات والدوائر التابعة لوزارة المالية خاصة البنوك والمصارف والتي يفترض أنها وريثة لخبرة مصرفية عريقة لان العراق صاحب ثروة مالية كبيرة والتداول المصرفي العراقي كان مشهودا له بالكفاءة والدقة والنزاهة واحترام التعليمات التي تصدر من الوزير أو الوزارة .

ويبدوا إن هذا الحال وفي الزمن الحالي أصبح مستحيلا أو محالا فلكل مصرف سياسة ومزاج وطرق متباينة في التعامل مع الناس ومع طرق حماية أموال الدولة والشعب ، ولعل غياب الوعي الأمني هو الذي يفسر السطو المسلح على المصارف العراقية وجعل الأمر هيننا وتكرر عشرات المرات ، إما المأساة الحقيقية فتتمثل بعدم التزام المصارف بالتعليمات والضوابط المركزية لتحقيق بعض الأهداف التي قررتها الوزارة من اجل إنعاش الوضع الاقتصادي للمواطنين وفي مقدمة ذلك الصحفيين والمثقفين وهم من الفئات المتضررة في ظل الفوضى الاقتصادية الحالية .

وسلفة الصحفيين هي ( مربط الفرس ) حيث إن البعض يحاول بإجراءاته الروتينية واجتهاداته المخطوئة إن يفسد على الناس فرحتهم بهذه السلفة وهي ليست مجانية بل تسدد للحكومة بأقصاد مع الإرباح ولكن الصحفيين تعاملوا معها وكأنها مكرمة حولتها بعض فروع مصرف الرافدين إلى مايشبه الكارثة والصدقة لمستحقيها.

ترى لماذا تشذ بعض فروع مصرف الرافدين في تطبيقها للتعليمات وكذلك تعاملهم الجاف مع الصحفيين ، فهل هو الجهل أم التجاهل لتعليمات الوزارة والوزير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك