عبد الحمزة الخزاعي
بين الفينة والاخرة اجدني مرغما على الكتابة عن اشخاص في مواقع السلطة والنفوذ كانت تربطني بهم في فترة من الزمن علاقات وروابط حميمية تتداخل فيها الجوانب الانسانية والاجتماعية والجهادية والسياسية.ويشهد الله علي انني لااحمل في قلبي عليهم أي حقد او كراهية او ضغينة، ولكن مايحز في نفسي كثيرا هو كيف تغير حال هؤلاء الرفاق مائة وثمانون درجة.واحدا من هؤلاء الرفاق والاخوة والاصدقاء هو صادق الركابي المستشار السياسي لدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، والاخير -الحاج ابو اسراء-هو الاخر تربطني به علاقة وطيدة في وقت من الاوقات وبيننا مثلما ما يقول اهلنا (زاد وملح وكعدة وكومه).الاخ الحاج صادق الركابي يقوم حاليا بدور لايتناسب للاسف مع تأريخه الجهادي والسياسي؟..قد يسألني سائل وماهو هذا الدور الذي يلعبه الركابي؟..لن اتأخر عليكم باجواب ولن الف وادور .. ان صديقي الركابي يقوم حاليا بدور العراب او حامل الرسائل الشفوية وليس التحريرية بين السيد رئيس الوزراء والسفارة الاميركية في بغداد، ويبذل جهودا محمومة ليل نهار لتحقيق هدف واحد وهو الحيلولة دون افلات منصب رئيس الوزراء من الحاج ابو اسراء.
اتمنى لو انني استطيع الالتقاء به والحديث معه كما كان يحصل في السابق حتى اوضح له خطورة الدور الذي يقوم به، وضحالة ذلك الدور، وحتى الفت انتباهه الى ان التأريخ يسجل كل المواقف المشرفة منها والمخزية، وان ما يحصل اليوم في الخفاء سيصبح غدا مشاعا ومعلوما للجميع، والمواقف تبقى والمناصب والمواقع تزول، واذا فرضنا ان جهودك مع المحتلين نجحت وتم اقناعهم بفائدة السيد المالكي لهم، وهم بدورهم تمكنوا من اقناع الاخرين بقبول المالكي اربعة اعوام اخرى، فهل تتصور انه لانهاية لتلك الاعوام الاربعة، يااخينا المجاهد ستنتهي تلك الاعوام برمشة عين، كما انتهت سابقتها وسابقاتها، ولكنك لن تتمكن من محو صفحة عراب المالكي في سفارة المحتلين من سجل التأريخ!!!.
https://telegram.me/buratha