الشيخ اكرم البهادلي
مشروع المقاومة مشروع يستخدمها السياسييون من اجل الحفاظ على ارواح الناس وهذا المشروع استخدمه السيد محمد باقر الحكيم (رض) عندما صار الامر الواقع انه لايمكن محاربة الامريكيين في ساحة يختلط فيها المواطن العراقي مع الامريكي لان الامريكان يعيشون في معسكراتهم ويمرون بسياراتهم العسكرية المحاصرة وان اطلاق اطلاق عليهم سيؤدي الى مقتل العراقيين ولو عدنا الى عدد العراقيين الذين قتلوا من خلال عمليات الارهابيين او ممن اراد المقاومة المسلحة لوجدنا العدد يزيد عن مئات الالاف بينما لم يقتل من الامريان سوى الفين او اربعة الاف لان الامريكيين متمترسين بالمواطنين العراقيين لذا اطلق السيد محمد باقر الحكيم اسلوب المقاومة السلمية الذي نجح وانتصر في القضاء على الاحتلال الامريكي حيث كانت حنكة السيد محمد باقر الحكيم وعزيز العراق الكبيرة سببا في ان يجب عن العراقيين القتل وان يصل السياسيون الى ان القوات الامريكية على مشارف مغادرة العراق في العام القادم 2011 وان الانتخابات التي لم تكن راغبة امريكا بها جرت بفضل المقاومة االسياسية واليوم يشعر الامريكيون بخسارة ما قدموه بالمقاومة السلمية مقابل ما فقدوه بالمقاومة المسلحة هذا الامر دفع التيار الصدري ان يطلق مبادرته في المقاومة السلمية حيث احس نجاح تجربة المقاومة السلمية التي انتهجها المجلس الاعلى ومنظمة بدر فتحويل فيلق بدر الى منظمة سياسي امر في غاية الحنكة ولا فالسيد الحكيم لم يكن عاجزا عن القتال وهو اول من تصدى لمحاربة صدام وقتاله في ظروف اكثر قساوة حاربه في الاهوار ومن خلف الحدود في عقر داره حيث فجر المجاهدون وزارة التخطيط وقضوا على المجرم عدي نجل المقبور صدام وحاربوا القوات العسكرية الصدامية دون كلل او ملل حتى اضطر صدام للاذعان بانه ساقط لا محالة على ايدي المجاهدين لولا ان القوات الامريكية انقذته عام 1991 في الانتفاضة الشعبانية المباركة فليس من احد يعلم الحكيم كيف يحارب وهو وارث ثورة العشرين عن والده المجاهد المرجع الاعلى السيد محسن الحكيم ولبا احد يعلم السيد الحكيم كيف يتذوق طعم الشهادة ( نحن قوم نرى الموت سعادة ) مشروع المقاومة السلمية هو الذي اوصل العراق الى عام 2010 والا لو انتهج نهج المقاومة المسلحة مع القوات الامريكية لانتهى العراقيون بنيران الامريكيين وبنيران العراقيين بعظهم بعضا كما لعبت امريكا لعبتها يوم فجرت مرقد الاماميين باداتها تنظيم القاعدة وجعلت المجتمع العراقي في زاوية الحرب الطائفية يقدم عليها طائعا من دون رغبته .
https://telegram.me/buratha